اختارت المجر بأن تكون تأشيرتها في المهرجان الثقافي التاسع للاتحاد الأوروبي بالجزائر الموسيقى والرقص الشعبيين ،هذا البلد الذي انضم للاتحاد الأوروبي رسمياً في الأول ماي من سنة 2004 حيث كان جمهور ابن زيدون سهرة أول أمس على موعد مع أداء الفرقة المجرية " كيشرانغ" التي قدمت عروضا للرقص على أنغام أشهر فناني الموسيقى الشعبية المجرية أمثال بيلا بارتوك. السهرة الثالثة من المهرجان الثقافي للاتحاد الأوروبي بالجزائر كانت هذه المرة مجرية ، حيث استطاعت الفرقة الشابة " كيشرانغ" أن تخطف الأضواء وفضلت أن تقدم للجمهور الذي كان في الموعد عروضا راقصة وأغاني من التراث الشعبي المجري، كانت السهرة بمثابة بانوراما الموسيقى المجرية من بدايتها إلى يومنا هذا، أبدع أعضاء الفرقة الستة " غالمبوس ليلى، زوكس بيتر بال، غيرمانزي إيفيت، كاري إيزر، كيس كاسابا، شميد أرون"في توصيل رسالتهم الفنية للجمهور الذي كان يصفق كل مرة لتشجيع هؤلاء الشباب الذين فضلوا ارتداء أزياء متنوعة ومختلفة على حسب العروض المقترحة . ولا يمكن الحديث عن الموسيقيين المجريين دون الإشارة إلى مجهودات فرسان الموسيقى القومية ، الذي كان من رواده الموسيقي المجري بيلا بارتوك (1881 - 1945) التي ارتأت الفرقة أن تقدم مقاطع من أعماله تكريما وتقديرا لدوره في تفعيل الحركة الموسيقية المجرية. وتبقى الموسيقى من دون رقص ناقصة إذ عرف الرقص حصة الأسد خلال هذه السهرة و امتزجت الألحان المجرية التقليدية والعصرية في حفل جاء ليعرف بالثقافة المجرية وعلى وجه الخصوص الموسيقى بأصنافها الكلاسيكية،الشعبية ،الأوبرا ،الجاز والموسيقى الحديثة.