شدد وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، يوم السبت بورقلة على أن مستقبل الرياضة الجزائرية مرهون بالعناية الكاملة بجانب التكوين والإهتمام بالمواهب الناشئة. وأوضح الوزير لدى تفقده لعدد من الهياكل الرياضية المتواجدة بدائرتي تقرت والميقارين في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى الولاية والتي تدوم يومين أن مستقبل الرياضة الجزائرية مرهون بالعناية الكاملة بجانب التكوين الذي ينبغي أن يحظى بأولوية النوادي الرياضية وإعطاء المزيد من الإهتمام للمواهب الناشئة ورعايتها من خلال توفير كل الوسائل الممكنة باعتبارها "رهان المستقبل". وجدد السيد جيار تأكيده بأنه ينبغي "الإستثمار في التكوين" قبل أن يضيف أن الدولة تسخر كل الإمكانيات المتاحة من أجل تشجيع المواهب الرياضية الناشئة وتوفير لها المناخ الملائم الذي يمكنها من ترقية وتطوير قدراتها لأنها تشكل الخزان الذي يعتمد عليه مستقبلا في تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية. وذكر وزير القطاع في نفس السياق بأن هناك توجه لوضع منظومة وطنية لاكتشاف المواهب محليا ووطنيا مما يتطلب من مسؤولي القطاع والمؤطرين ورؤساء النوادي التركيز على المدارس الرياضية الناشئة وجانب التكوين مما يسمح بالتكفل بهذه الطاقات والمواهب الرياضية الصاعدة التي تضمن مستقبلا أفضل للرياضة الجزائرية. وفي نفس السياق، دائما ألح الوزير طيلة معاينته للمنشآت الرياضية بهذه المنطقة بأنه يتعين على مسؤولي المرافق الرياضية استغلال هذه الهياكل بشكل يمكن من ضمان مردودية أفضل من خلال العمل على إنشاء أقطاب لتطوير الرياضة محليا سيما في أنواع الرياضات الأكثر انتشارا في أوساط شباب هذه المناطق. واطلع السيد جيار بدائرة الميقارين (180 كلم من عاصمة الولاية) على مختلف النشاطات الشبانية والنسوية بالمركب الرياضي الجواري الذي فتح أبوابه في مارس 2010 ويتربع على مساحة 5.056 متر مربع ويتوفر على العديد من المرافق الضرورية التي تتطلبها هذه النشاطات. كما عاين الوفد الوزاري وضعية الملعب الجواري الذي تجري به عملية التكسية بالعشب الإصطناعي حيث أعرب له بالمناسبة شباب المنطقة عن "ابتهاجهم " بهذا المكسب الرياضي. وتدعمت المرافق الشبانية بدائرة تقرت (160 كلم عن مقر الولاية) ببيت الشباب تقع بحي المستقبل التي دشنها وزير القطاع بطاقة استقبال تقدر ب 50 سريرا وبلغت تكلفة إنجازها وتجهيزها بما يقارب 60 مليون دج، حسب الشروحات المقدمة للوزير. ولدى معاينته لأشغال إنجاز مشروع ملعب لكرة القدم بطاقة 10.000 مقعد يقع بنفس الحي إقترح الوزير برمجة مضمار لألعاب القوى الذي ستتكفل به الوزارة الوصية علما بأن التكلفة المالية لهذا المشروع تصل إلى نحو 370 مليون دج وهو مدرج ضمن البرنامج القطاعي للتنمية. وقاربت الأشغال بهذا المشروع الرياضي نسبة 60 في المائة حيث من المنتظر أن يتم استلامه مطلع الموسم الرياضي 2013-2014. وبعد معاينته للملعب البلدي بتقرت الذي استفاد من عملية تكسية بالعشب الإصطناعي إطلع السيد الهاشمي جيار على النشاطات الشبانية والنسوية بالمركب الرياضي الجواري بحي النزلة الذي فتح أبوابه أمام الشباب في مارس 2012 والذي يضم حاليا 415 منخرطا من كلا الجنسين . كما أشرف الوزير ببلدية تيماسين على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز بيت شباب بطاقة 50 سريرا مدرجة ضمن البرنامج القطاعي للتنمية بغلاف مالي قدره 60 مليون دج. وواصل الوزير زيارته الميدانية بوضعه ببلدية سيدي خويلد حجر الأساس لمشروع إنجاز قاعة متعددة الأنشطة الرياضية التي رصد لها غلاف مالي قدره 20 مليون دج مدرج ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2010، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبنفس الجماعة المحلية، دشن السيد جيار قاعة متعددة الرياضات التي بلغت تكلفتها المالية 122 مليون دج مدرجة ضمن برنامج دعم النمو الإقتصادي للخماسي المنصرم (2005-2009). وخلال معاينته لمختلف هذه المنشآت الرياضية ثمن الوزير الجهود المبذولة من أجل الإهتمام بالفئات الناشئة بهذه المنطقة والتي قدمت إستعراضات في بعض الرياضات الجماعية. كما أشرف ببلدية ورقلة بتدشين المركز الترفيهي العلمي بحي النصر الذي اطلع به على مختلف الأنشطة الإبداعية والشبانية وقدمت له شروحا وافية حول مختلف المهام المنوطة بهذا المرفق الشباني الذي يعتبر نموذجا على مستوى الولاية باعتباره مركز إشعاع علمي وثقافي متميز لما يتوفر عليه من وسائل عصرية. ومن المنتظر أن يواصل السيد جيار زيارته لولاية ورقلة غدا الأحد بتفقد عديد المرافق الشبانية والرياضية بعاصمة الولاية وعقد لقاء مع ممثلي الحركة الجمعوية بالولاية.