شكلت ضرورة مشاركة المواطنين بكثافة في انتخابات 10 ماي القادم و الاعتناء بالشباب و حماية الحريات و التكفل بانشغالات اليومية للشعب اهم المحاور التي ركز عليها رؤساء الاحزاب خلال تنشيطهم للمهرجانات و التجمعات لمناضليهم و انصارهم في عدة مدن من الوطن و ذلك في اطار اليوم الثالث للحملة للانتخابية للتشريعيات القادمة. و في هذا الاطار دعت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي من غليزان إلى اغتنام فرصة التشريعيات المقبلة "لإحداث التغيير". و خاطبت المتدخلة المواطنين قائلة "إذا أردتم أن تتحصلوا على حقوقكم و تحسنوا أوضاعكم فإن الإقتراع المقبل فرصة لسد الطريق أمام أولئك الذين تسببوا في المشاكل التي يواجهها الشباب والمجتمع". و أشارت صالحي خلال هذا التجمع الذي تحول منذ بدايته إلى حوار و نقاش مع الحضور حول برنامج تشكيلتها السياسية الى ان هذا البرنامج "كفيل بحل العديد من المشاكل" على غرار السكن و الشغل و التكوين و غيرها. و دعت المتحدثة بالمقابل الشباب إلى التحلي بالعزيمة وبناء مستقبلهم بأيديهم و "الإقبال على العمل بالقطاع الفلاحي الذي يوفر الكثير من مناصب الشغل ويخلق الثروة ويحقق الأمن الغذائي". من جهته دعا الأمين العام لحزب جبهة التحريرالوطني السيد عبد العزيز بلخادم من البويرة المواطنين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي القادم مؤكدا بان حزبه يحرص على ان تكون تلك الانتخابات "شفافة ونزيهة" بوجود العديد من الملاحظين الأجانب وذلك للإثبات للمتربصين في السياسة بأن "الجزائر بخير". و قال بلخادم أن الاستحقاقات القادمة "تختلف عن سابقاتها لأن الجميع ينتظر ما سيحدث في 10 ماي" وعلى وجه الخصوص كما أشار في حالة عدم خروج الجزائريين للإنتخابات معناه "أنها ليست لديها مصداقية وستكون لهم بذلك ذريعة لضرب استقرار الجزائر". كما شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على "وحدة التراب الوطني والتصدي لكل تدخل أجنبي" على غرار ما وقع في بعض الدول العربية وذلك بسبب المواقف العديدة للجزائر "التي لم يحبذها هؤلاء" والمتعلقة بمساندة الشعوب في "حق تقريرالمصير" أو رفض "التدخل الأجنبي" في العراق أو مواقفها في منظمة "عدم الإنحياز" وغيرها من التي "لم يرتح لها الأعداء". و في ذات السياق قدم جملة من الإقتراحات الكامنة في برنامجه الإنتخابي ومن أهمها العمل على توفير شروط إنشاء الثروة وتوزيعها بين كل فئات الشعب و إبتكار طرق مرنة لإدماج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الوطني وكذا تدعيم القطاع العام وإقحام مؤشر المردودية فيه . وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم قد دعا مساء امس الإثنين من تندوف سكان المنطقة و خاصة النساء اللائي يمثلن "63 بالمئة" من الهيئة الناخبة للذهاب إلى صناديق الإقتراع يوم 10 ماي لإعطاء أصواتهم إلى مرشيحي الحزب. و من الجلفة اكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أن حزبه يريد من الجزائريين "ممارسة سلطتهم الدستورية لصالح التغيير المنشود". و أضاف السيد تواتي أن حزبه يناضل "من أجل أن ترجع السلطة للشعب" ليكون "سيدا و صاحب القرار" وأن لا يترك الفرصة لغيره ليختار في مكانه. و دعا السيد تواتي في الأخير مناضلي الحزب و المواطنين للمشاركة في الاستحقاقات القادمة بقوة. و جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديقراطي السيد أحمد أويحيى من غرداية دعوته للشعب الجزائري للحفاط على الوحدة الوطنية ومكاسب الديمقراطية. و اضاف أويحيى في هذا المجال قائلا أننا "بحاجة أكثرمن أي وقت مضى إلى حسينا الوطني من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية و استقرار بلدنا قصد تجسيد مختلف الورشات التنموية التي تم الشروع فيها". كما دعا أويحيى بالمناسبة المواطنين إلى مشاركة "قوية" في الانتخابات التشريعية المقبلة قصد "الحفاظ على الديمقراطية و الاستقرار في الجزائر". و من عنابة أكد رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين أن نظرة حزبه ترتكز حول "إعادة الاعتبار للمجتمع المدني كركيزة أساسية للبلاد" وكذا حول التعددية النقابية واستقلالية الصحافة والإشهار. وأضاف السيد رباعين بأن حزب عهد 54 يعتزم "إعادة الاعتبار للحقوق الفردية والجماعية للجزائريين" بالإضافة إلى "ترقية المحيط الاجتماعي الاقتصادي والثقافي. و دعا رئيس حزب عهد 54 الناخبين إلى التصويت بكثافة يوم 10 ماي المقبل "لإرساء التغيير و ضمان مكاسب اجتماعية جديدة خاصة في ما يتعلق بالضمان الاجتماعي ومنح التقاعد." و وعد كذلك في ختام كلمته أمام مناضلي تشكيلته السياسية و المتعاطفين معها "بإعادة فتح ملف المفقودين وكذا الملف المتعلق بحقوق الذين قاوموا الإرهاب".