دعا رؤساء الاحزاب في اليوم الاول للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم المواطنين والمواطنات الى التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع لاحداث التغيير الهادئ و الانتقال الى الشرعية الدستورية. وأبرز هؤلاء القادة السياسيين خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية لشرح برامجهم الانتخابية اهمية التشريعيات القادمة لتجسيد الديمقراطية الحقيقية التي تسمح للمواطنين المشاركة في صنع القرار من خلال ممثليهم في البرلمان. وفي هذا السياق أكد رئيس حركة الوفاق الوطني علي بوخزنة الذي دشن الحملة الانتخابية من غليزان أن الانتخابات التشريعية المقبلة "ستؤسس لانطلاقة واعدة للجزائر و ستخرج الجزائر من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية المدنية". و في هذا المجال اضاف المتدخل قائلا "أن هذه المرحلة الجديدة التي ستشهدها الجزائر ستتحقق من خلال ذهابكم إلى صناديق الاقتراع والمشاركة القوية في التشريعيات المقبلة و اعطاء المصداقية لمن يمثلونكم في البرلمان". و أبرز رئيس حركة الوفاق الوطني أن "جزائر اليوم في حاجة إلى وعاء انتخابي صادق و إلى ممثلين حقيقيين يؤسسون للمرحلة الجديدة". ومن جهته دشن عبد المجيد مناصرة رئيس حركة التغيير حملته الانتخابية للتشريعيات المقبلة من البليدة و تحديدا من بيت المرحوم محفوظ نحناح حيث التقى في صباح بأفراد عائلة الشيخ نحناح ومؤسسي ومناضلي الحركة ونشط ندوة صحفية حول الاستحقاقات القادمة. وعند تدخله امام الصحافيين أكد السيد مناصرة أن التغيير الذي ننشده محفوف ب"الصعاب والعراقيل" مشيرا الى أن الموعد الإنتخابي المقبل هو "فرصة نقدم من خلالها للشعب الجزائري برنامجا يستجيب للتغيير الذي يريد الشعب إحداثه و يحقق بالتالي آماله وتطلعاته". و أوضح رئيس الحزب أن التغيير الذي تسعى الحركة الى تحقيقه سيكون بالطرق السلمية وعن طريق الديمقراطية بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة. وفيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي الذي قدمته حركة التغيير لكسب ثقة الناخبين أكد مناصرة أنه يتضمن خمس أولويات وهي الحرية و العدالة و التنمية و المعرفة والصحة وهي تشمل في المجموع على 365 اقتراحا عمليا لبناء دولة جزائرية قوية وحل الأزمات الموجودة. و قال مناصرة "أننا سنجتهد بكل ما أوتينا من قوة خلال الحملة الانتخابية لإقناع الشعب الجزائري بتبني الحركة إذا أراد تغيير الوضع الحالي نحو الأفضل".وامام جمع من مناضلي و انصار حزبه دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي انطلق في حملته الانتخابية من عين تموشنت الناخبين إلى "إحداث التغيير بواسطة صناديق الإقتراع". و عند تطرقه لكيفية استقطاب المواطنين لاداء واجبهم الانتخابي دعا تواتي مناضليه إلى القيام بحملات تحسيسية في أوساط المواطنين من أجل تحقيق "ثورة إنتخابية تسمح بعودة السيادة بين أيدي الشعب" مؤكدا أن "السلطة الحقيقية يتعين أن تكون عند الشعب". و أضاف أنه "بالتوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع سنخوض معركة حضارية من أجل التغيير" ليتسائل عن من سيكون المستفيد من الإمتناع عن التصويت معتبرا الإمتناع "طريق لا يخدم مصالح الجزائر". و إعتبر في هذا السياق أن الوسيلة الوحيدة للرد على دعاة المقاطعة تكمن في "الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع لإجراء التغيير الجذري و إعادة الكلمة للشعب". ومن بشار اكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى الذي دشن الحملة الانتخابية لحزبه من هناك أن الحفاظ على الوحدة و الإستقرار والتماسك الوطني "هي في صميم اهتمامات تشكيلته السياسية". وخاطب أويحيى لدى تنشيطه لتجمع شعبي لمناضلي وانصارحزبه الحضور بقوله "لقد وضع الحزب هذه الحملة الإنتخابية تحت شعار "جميعا لنكرس التماسك الوطني ونبني مستقبلا مشتركا مزدهرا من أجل بناء مستقبل وطني راقي". و بعد أن أكد أويحيى أن التجمع الوطني الديمقراطي "يمد يده لكافة الجزائريين من أجل العمل سوية للحفاظ على جزائر موحدة في ترابها و شعبها" أوضح أنه "في هذه السنة لخمسينية الإستقلال الوطني فإن حزبنا السياسي وكما هو الشأن بالنسبة لجميع المواطنين الجزائريين يشيد بقوة بالثمن الباهض الذي دفعه الشعب من أجل استرجاع حريته و سيادته". ومن بشار أيضا دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم سكان المنطقة الى التوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع يوم 10 ماي لإدلاء بآرائهم بهدف تخييب ظن الذين يتمنون رؤية الجزائر تتعثر. في أول تجمع له على حساب اليوم الأول لانطلاق الحملة الإنتخابية خاطب بلخادم مناضلي وانصار حزبه قائلا "المطلوب منكم تخييب ظن أناس ينتظرون أن تتعثر الجزائر و الذين يتكلمون على الربيع العربي". وأضاف بلخادم أنه "إذا قمتم بإدلاء أصواتكم ستثبتون أن أبناء الجزائر يريدون تعميق المسار الديمقراطي و توسيع المشاركة السياسية و كذا تطوير التنمية الوطنية" مؤكدا بأن الإستحقاقات السياسية القادمة "محطة تستوقف كل الأحزاب حديثة النشأة و كذلك الأحزاب القديمة".