ركز رؤساء الأحزاب لدى تنشيطهم للتجمعات الشعبية عبر التراب الوطني في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية تحسبا لاستحقاق 10 ماي المقبل على تعزيز الجبهة الداخلية وقضايا الشباب والتغيير السلمي لإرساء دولة القانون. في هذا السياق، تمثلت دعوات قادة الأحزاب في إطار شرح برامجهم الانتخابية على إرساء دولة القانون والاستثمار في الإنسان والتغيير السلمي الهادىء. و أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم الثلاثاء في تجمع شعبي نشطه بالمدية أهمية تعزيز الجبهة الداخلية "للتصدي للمخططات الهدامة الرامية إلى ضرب استقرار البلاد". و ذكر السيد بلخادم أن انتخابات 10 ماي تشكل "مرحلة مفصلية" في مسيرة تكريس الديمقراطية التي انطلقت منذ عدة سنوات مؤكدا أن "نجاح هذه الانتخابات سيساهم في دعم هذه المسيرة و إخراج الجزائر من منطقة الاضطرابات". ومن سيدي عيسى بولاية المسيلة أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد السيد عيسى بلهادي في تجمع شعبي أن حزبه يعتزم خوض غمار الانتخابات التشريعية "لتجسيد على ارض الواقع هدف تشكيلته السياسية" المتمثل في الحكم الراشد (..) والعمل "بدون هوادة من أجل إرساء دولة القانون ستكون فيها التعددية السياسية و الديمقراطية مصونة و مكفولة". أما رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة فقد أكد في تجمع شعبي بتيسمسيلت على ضرورة الإصغاء إلى الشباب ومعرفة طموحاتهم وأفكارهم بوضع "سياسات اقتصادية واضحة بعيدة عن البيروقراطية والمحاباة". وأضاف السيد بونجمة أن برنامج حزبه يتضمن أيضا " تحسين الخدمات الصحية والسكن والفلاحة داعيا إلى مشاركة الجميع في هذا الموعد الانتخابي. وقال السيد بونجمة ان التشريعيات المقبلة تشكل "حدثا هاما" لا ينبغي تضييعه دعما لمؤسسات الدولة الجزائرية و" لإسكات دعاة المقاطعة خاصة تلك القادمة من الخارج". ومن جهته، دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بسيدي بلعباس الناخبين إلى التصويت بكثافة في التشريعيات القادمة من أجل "تحقيق نهضة حضارية شاملة". أوضح السيد عبد الله جاب الله خلال تنشيطه لتجمع شعبي بان برنامج حزبه يتركز على " تطوير مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية" مشيرا إلى أن حزبه "لا يدخل غمار المنافسة بشعارات جوفاء ولا وعود كاذبة بل ببرنامج إصلاح سياسي وتنمية إقتصادية واجتماعية". وبدوره رافع الأمين العام لحزب إتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية السيد نور الدين بحبوح بأم البواقي من أجل التغيير السلمي والمشاركة القوية في التشريعيات القادمة حيث قال "إذا لم نغير فسيفرض التغيير علينا وفي هذا خطر على الجزائر". واشار السيد بحبوح إلى ضرورة إعادة الاعتبار لقطاع الفلاحة حسب خصوصيات كل منطقة وتطويره بغية ضمان الأمن الغذائي للجزائر. ومن سكيكدة دعا رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين خلال تجمع شعبي نشطه بعد ظهر بالمركز الرياضي لتامالوس (38 كلم غرب سكيكدة) إلى "تجديد الطبقة السياسية وترك مكان لمشاريع جديدة للمجتمع". أما حزب جبهة القوى الاشتراكية فقد بدأ حملته الانتخابية لتشريعيات ال10 ماي المقبل اليوم الثلاثاء بلقاءات جوارية بعدد من أحياء الجزائر العاصمة حاملا "رسالة أمل" للمواطن وداعيا اياه للمشاركة بقوة في الانتخابات "من أجل تحقيق التغيير السلمي في البلاد". واستهل الامين الاول للحزب السيد العسكري رفقة عدد من مناضلي الحزب جولته التفقدية من سوق "نيلسون" الشعبي بحي باب الوادي حيث وقف رفقة عدد من المواطنين عند مسالة الارتفاع الشديد لأسعار الخضر و الفواكه داعيا بالمناسبة الى العودة الى الممارسة السياسية والمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة من أجل "احداث التغيير في البلاد بطرق سلمية". ومن جهته، أكد الأمين العام لحركة الوفاق الوطني السيد علي بوخزنة اليوم بالمشرية بولاية النعامة أن كسب رهان التحول الديموقراطي ببلادنا يمر عبر"التحلي بالمواطنة "والتوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع المقبل. و شدد السيد بوخزنة على ضرورة منح الفرصة للشباب دعيا إلى تجند المواطنين "لرفض السياسات الإرتجالية " في معالجة شؤون الدولة والمواطن ومحاربة "مظاهر الفساد" من خلال ترسيخ القيم الأخلاقية. أما الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس فقد أكد بتيبازة أن الربيع الجزائري سيكون "ديمقراطيا" على عكس ما حدث في بعض البلدان العربية وسيتحقق بواسطة " أوراق الاقتراع و ليس عن طريق العنف".. وبدورها حذرت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي اليوم ببوقيراط (مستغانم) من التزوير في الإنتخابات التشريعية ل 10 ماي القادم واصفة ذلك ب"الخطأ الفادح" مشيرا إلى أن الإستحقاقات القادمة "فرصة للتغيير". وأضافت في هذا السياق أنه "في حال حدوث تزوير يوم 10 ماي القادم سيأخذ البلاد إلى الإنزلاق ونعود إلى المرحلة السابقة" معبرة عن إطمئنانها لضمانات رئيس الجمهورية من أجل شفافية ونزاهة العملية الإنتخابية. ومن جهته حذر رئيس حزب الفجر الجديد السيد طاهر بن بعيبش اليوم بعنابة من مشاركة ضعيفة في الانتخابات التشريعية للعاشر من ماي القادم معتبرا أن ذلك "سيعمل على استمرار الوضع السياسى الراهن و تعقيد المشاكل التى تتخبط فيها البلاد". وقال رئيس الحزب إن مسؤولية المواطن تجاه استحقاقات 10 من ماي المقبل كبيرة بالنظر إلى أثرها على مستقبل البلاد داعيا الناخبين بولاية عنابة إلى التصويت بكثافة لفائدة مرشحي حزب الفجر الجديد. كما دعا رئيس التجمع الوطني الجمهوري السيد عبد القادر مرباح اليوم الثلاثاء بسكيكدة إلى "قطيعة مع ممارسات الماضي" و ذلك "لإحداث التغيير بطريقة سلمية هادئة". واعتبر مسؤول التجمع أن اقتراع 10 ماي المقبل سيكون بمثابة إصدار "حكم" على أولئك الذين "حكموا البلاد دون أن يهتموا بالمواطنين و لا بالشباب الذي يعيش في الفقر و البطالة". وفي برج بوعريريج اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي اليوم في تنشيطه لتجمع شعبي أن "الاستثمار في الإنسان يبقى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ البلاد من الفوضى". وحسب رئيس هذه التشكيلة فإن تحسين نوعية التعليم الجامعي والتكوين المهني وإعادة بعث الحرف الفلاحية والتقليدية وتنمية القطاع الاقتصادي تعد من بين المحاور الأساسية التي يعمل من أجلها حزبه . كما حذر رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني بسكيكدة الناخبين من مغبة الامتناع عن التصويت قائلا "إذا لم تصوتوا فسيتم التصويت في مكانكم ما سيفتح الباب أمام الفوضى". ولدى تدخله باسم تكتل الجزائر الخضراء خلال تجمع انتخابي بقاعة عيسات إيدير أضاف السيد سلطاني بان تكتل الجزائر الخضراء يبحث عن ثورة هادئة سلمية قبل أن يتوجه إلى الشباب ويقول لهم بان الدور لكم حاليا لمكافحة البطالة والإحباط بعد قيام المجاهدين بواجبهم .