أنهى وزير المالية، كريم جودي، اليوم الاثنين بواشنطن مشاركته في الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي بسلسلة اخرى من النشاطات و اللقاءات. وقد شارك الوزير في الاجتماع الذي جمع وزراء المالية العرب مع رئيس البنك العالمي السيد روبير زوليك. وعقد هذا الاجتماع لتقييم مختلف المبادرات التي اطلقها البنك العالمي في البلدان العربية فيما يخص مسائل استحداث مناصب الشغل و تطوير القطاع الخاص و البنية التحتية ومسالة المساواة بين الجنسين. كما شكل فرصة للوزراء للاشادة بالاعمال و المبادرات التي قام بها السيد زوليك -الذي ستنتهي عهدته في جوان المقبل- في المنطقة. و هناوا خليفته الامريكي جيم يونغ كيم على تعيينه على راس البنك العالمي داعين اياه الى مواصلة الاعمال التي باشرتها هذه المؤسسة في البلدان العربية. هذا و التقى السيد جودي بمدير قسم الشرق الأوسط و آسيا لدى صندوق النقد الدولي السيد أحمد مسعود. و شكل هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي العالمي عموما و الجزائري خاصة. و أكد السيد مسعود للسيد جودي -مستندا على النتائج التي سجلتها الجزائر- بأن الجزائر "نجحت في تحقيق توازن في وضعيتها الاقتصادية و المالية و ذلك على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية العالمية". و أضاف أن مسألة تنويع المداخيل من أجل نمو مستحدث لمناصب الشغل يبقى تحديا كبيرا يتعين على الجزائر رفعه على المدى المتوسط. والتقى السيد جودي من جهة أخرى بوزير المالية العراقي السيد رافع العيساوي الذي بحث معه سبل ووسائل تطوير التعاون بين البلدين. و شارك وزير المالية في الدورة الوزارية التي نظمها صندوق النقد الدولي حول موضوع "الاصلاح الميزاني في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا في تحول". وسمح هذا اللقاء بمناقشة الدور الهام للاصلاحات الميزانية في ترقية نمو اقتصادي شامل في هذه المنطقة. وخلال فترة تواجده بواشنطن نشط الوزير ندوة بمجلس الأعمال الأمريكي للتفاهم الدولي. واستعرض السيد جودي خلال هذه الندوة الاستراتيجية الاقتصادية للجزائر في مجال التنمية و شرح الإطار المسير للاستثمار و الشراكة الأجنبية في الوطن. للتذكير فان مجلس الأعمال هذا قد أسس بمبادرة من الحكومة الأمريكية بهدف ترقية الحوار بين حكومات الدول الأخرى و رجال الأعمال الأمريكيين.