وصلت اليوم الثلاثاء إلى تمنراست أول شحنة من المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة النازحين من شمال مالي بعد تردي الأوضاع الأمنية بهذه المنطقة والتي تندرج في إطار مبادرات التضامن مع هؤلاء النازحين التي برمجها الهلال الأحمر الجزائري. و تعد هذه الشحنة الأولى المقدرة ب 35 طنا من المساعدات المختلفة التي كانت محملة على متن طائرة تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي من بين 135 طنا من المساعدات الإنسانية التي خصصها الهلال الأحمر الجزائري لفائدة النازحين من شمال مالي بأمر من رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، كما أوضح رئيس الهلال الجزائري. و ذكر السيد الحاج حمو بن زقير أن هذه الكميات من المساعدات التضامنية المختلفة التي ستصل تباعا إلى ولاية تمنراست سيتم توزيعها من قبل متطوعي الهلال الأحمر الجزائري على النازحين من شمال مالي والمقيمين بأقصى الحدود الجزائرية- المالية بهدف مساعدتهم على تجاوز ظروفهم الصعبة و ضمان الدعم النفسي لهم. و تتمثل الشحنة الأولى من هذه المساعدات الإنسانية في كميات من المواد الغذائية الأساسية و الألبسة و الأواني المنزلية و مواد للتنظيف حيث تم استقبال هذه الشحنة من طرف متطوعي الهلال الأحمر الجزائري بولاية تمنراست و التي سيتم نقلها إلى الرعايا الماليين النازحين بمنطقة تين زواتين. و أوضح رئيس الهلال الأحمر الجزائري في نفس السياق أن طائرتين عسكريتين تابعتين لقوات الجيش الوطني الشعبي محملتين بمساعدات قوامها 50 طنا لكل واحدة منهما ستصلان يوم السبت القادم إلى كل من تمنراست و برج باجي المختار والتي ستوزع أيضا على النازحين الماليين في كل من تين زواتين و برج باجي المختار و منطقة تيمياوين الحدودية. وأكد السيد الحاج حمو بن زقير أن الهلال الأحمر الجزائري ملتزم بمبادراته الإنسانية سيما عندما يتعلق الأمر بعلاقات الجوار من خلال تفعيل جهود التضامن مع هؤلاء النازحين من ضحايا النزاعات المسلحة.