أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله يوم الخميس بخنشلة على أن برنامج حزبه يشكل "بديلا حقيقيا" من أجل التغيير". و اعتبر جاب الله في تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 من ماي المقبل أن تشكيلته السياسية " تقدم أجوبة لمجموع القضايا المطروحة على المجتمع الجزائري في جميع المجالات". و أضاف رئيس جبهة العدالة و التنمية بأن هذا البرنامج "نتاج دراسات علمية"انبثقت عنه "رؤية إستراتيجية حول الاقتصاد و الثقافة و الإعلام و الأمن و جوانب أخرى ما من شأنه أن يحقق مجتمعا عادلا و مزدهرا". و ابرز جاب الله داخل قاعة مكتظة بالحضور (حوالي 600 شخص) أهمية الاقتراع المقبل الذي يشكل حسبه-"منعرجا حاسما بالنسبة لمستقبل البلاد و للخروج من الانسداد الحالي من خلال طي صفحة الحكم السائد". و اعتبر جاب الله أن خنشلة التي كانت عبر التاريخ "قلعة للمقاومة ضد كل أشكال الاحتلال الأجنبي بإمكانها أن تصبح قلعة للنهضة الإسلامية" مضيفا بان "عدد القوائم المتنافسة عبر هذه الولاية التي وصلت إلى 50 مابين أحزاب و أحرار على 5 مقاعد في البرلمان لا يمكن أن يكون مصدر قلق أو تخوف لأن الشعب- حسبه "يحسن الاختيار". و قال " على الناخبين أن يقطعوا الصلة مع أولئك الذين سبق لهم و أن انتخبوا دون أن يقدموا شيئا" و أن "يدركوا حاليا أهمية اختيار رجال أكفاء و نزهاء". و أشار في هذا السياق إلى أن المسؤولية "تكليف و ليس تشريف " قبل أن يضيف بأن عهد "قمع حرية التعبير قد ولى" و "أننا في عهد المواطنة الفعلية و دولة القانون الذي بدأ". و وعد رئيس جبهة العدالة و التنمية أنه في حالة فور حزبه في الانتخابات المقبلة سيعمل على إرساء "إستراتيجية للتنمية الشاملة في جميع المجالات" كما سيناضل من أجل "إزالة الفوارق في الأجور و الضرائب و الرسوم". و انتقد في هذا السياق الوضعية التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة بسبب سياسات غير منسجمة" و وعد بأن حزبه في حالة فوزه سيلتزم باستحداث 800 ألف تعاونية فلاحية عصرية لترقية القطاع من خلال الاستثمار و وضع آليات لجلب اليد العاملة. و قال كانت الجزائر قادرة على بناء 4 مصانع لتركيب و صناعة السيارات لكن "قوى خفية تخشى على مصالحها عارضت ذلك لعرقلة مشاريع في هذا الإطار". و اعتبر جاب الله كذلك أن الدستور الحالي و كذا ذلك المرتقب لا يمكن لهما التغيير في الأمر شيئا في البلاد طالما أن السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية متمركزة لدى رئيس الجمهورية. و اختتم مداخلته بأن جبهة العدالة و التنمية عازمة على إحداث التغيير وأن "الحركة ليست متسرعة من أجل الفوز لأن المحيط السياسي والربيع العربي قد كشف كل الممارسات السلبية للأنظمة" و أن "الجزائر تنتهج التغيير السلمي والبناء الديمقراطي نحو الطريق الصحيح".