اختار عبد الله جاب الله، مسقط رأسه سكيكدة، والمدينة التي بدأ نضاله السياسي فيها قسنطينة، لينشط تجمعين، الجمعة، أولهما كان في قاعة عيسات إيدير بسكيكدة، والثاني، بالمركز الثقافي ابن باديس بقسنطينة، وقال جاب الله، بأنه يتوجب على النظام الحالي أن يرحل الآن وفورا، وبأن النظام الذي كرس الفشل الذريع في جميع المجالات، وعلى جميع الأصعدة لخمسين عاما كاملة، لم يبق له من حق في الوجود، مطالبا إياه بالرحيل، ومقدما جبهة العدالة والتنمية التي يتزعمها كبديل لهذا النظام البائس بحسب جاب الله-. وقال جاب الله بأن الشعب الجزائري لم يتذوق ولم يتلمس شيئا من الاستقلال، الذي حاز عليه منذ خمسين عاما، ولم يحصل على شيء سوى الحق في الحياة وفقط، ودافع عبد الله جاب الله في تجمع شعبي حاشد بسكيكدة، عن برنامجه الحزبي، وعن المخطط الاستراتيجي الذي تهدف له جبهة العدالة والتنمية، من أجل دفع عجلة التطور والرقي نحو الأمام، مؤكدا أن حركته تعكف على إعداد وتقديم برامج اقتصادية أعدها خبراء مختصون، هدفها تحديد مستقبل الجزائر بدون بترول، وبدون عائدات النفط، وتحدث جاب الله عن التكتل الإسلامي، واصفا الأحزاب التي شاركت فيه بأنها أحزاب انبطاح، وترغب في إرضاء النظام، "ونحن لن ندخل ولن نشارك في هذا التكتل، لأننا نبحث عن رضا الشعب" يقول أمين عام جبهة العدالة والتنمية. مضيفا بأن حركته لديها ثقة كبيرة في الناخبين، وبأن العدالة والتنمية ستحقق نجاحا كبيرا في الاستحقاقات المقبلة، وفي قسنطينة وبقاعة ابن باديس، أبدى الشيخ جاب الله تخوفه من عدم وجود ضمانات كافية لانتخابات نظيفة، مشيرا إلى أن لجوء القائمين على الانتخابات إلى محاولة تسجيل عناصر الجيش الوطني الشعبي خارج المهلة القانونية، التي حددت سلفا لضبط قوائم الناخبين "من بين الأسباب التي تجعلنا نشك في نزاهة الانتخابات"، وتذكر الشيخ جاب الله عهدة الإصلاح السابقة، وقال بشأنها كلاما خطيرا، اتهم فيه أطرافا لم يسمها، بأنها عرضت عليه الرشوة مقابل عدم الزج بمنتخبيه المحليين السابقين في السجون، قائلا بأن العشرات من منتخبي الإصلاح في وقت سابق تمت محاكمتهم بسبب أطماع المافيا التي توقف مصالحها.