طالبت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون مساء يوم الجمعة بقالمة السلطات العليا في البلاد ب"رفض" طلب صندوق النقد الدولي للمشاركة في قدرات القرض لهذه المؤسسة المالية و "عدم منحه أي سنتيم من أموال الشعب". وقالت السيدة حنون في تجمع شعبي حاشد بقاعة دار الثقافة عبد المجيد الشافعي وسط حضور غفير مشكل من مختلف فئات وشرائح المجتمع خاصة الشباب في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 من ماي المقبل بأن حزبها "يعارض" صراحة أن "تساعد الدولة الجزائرية هذه المؤسسة الدولية التي كانت سببا في تجويعنا وتدمير مؤسساتنا الإنتاجية في فترة ما". واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أنه لايحق لاي وزير في الحكومة أن يعطي موافقته والاستجابة لطلب صندوق النقد الدولي ودعم خزائنه من فوائض الجزائر المالية معتبرة أن الاستجابة لهذه المؤسسة المالية الدولية " رهن لمصير البلاد والأجيال القادمة" مشيرة إلى أن الشعب الجزائري هو الوحيد من يقرر في هذا الأمر. وذكرت السيدة حنون بأن الأوضاع المسجلة على المستويين العالمي والإقليمي تدل على أن دول النظام الرأسمالي العالمي تعيش أزمة غير مسبوقة " جعلتها تضع مخططات لتمزيق الأوطان لاقتسام خيراتها" مجددة بذات المناسبة "رفضها لدخول الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة" مؤكدة في ذات الوقت على "ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي استنفذ طاقات الاقتصاد الوطني على حد تعبيرها. وذكرت المتحدثة أن الجزائر التي نجت جزئيا من إسقاطات هذه الأزمة بفضل إبقائها على البنوك العمومية وتأميم المحروقات يجب أن تستغل موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل من أجل كسب رهان الحفاظ على سلامة وسيادة الأمة الجزائرية وإعادة احتكار الدولة للتجارة الداخلية والخارجية وبعث القطاع العمومي. و اعتبرت السيد حنون الموعد الانتخابي المقبل "منعرجا حقيقيا وحاسما" وفرصة أيضا أمام الجزائريين لمعالجة كل الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العالقة للانطلاق بعزيمة في إعمار مضيفة بانه " لاول مرة يجري في بلادنا اقتراع في ظل السكينة الداخلية والظروف الأمنية الجيدة". وبعد استفاضتها في شرح مبادئ حزبها وأهدافه ونظرته لطبيعة الحكم والبرلمان المستقبلي وكذا الدستور دعت السيدة لويزة حنون الجزائريين الى التوجه ب"قوة" إلى مكاتب التصويت يوم 10 ماي القادم مع الحرص على "حماية "أصواتهم من التزوير و ذلك "بتكثيف الرقابة على الصناديق وحضور عملية الفرز".