أكدت السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية المقبلة أن هناك أطرافا لا ترغب في خروج البلاد من الأزمة الحالية، داعية الشعب للتصويت بقوة يوم التاسع أفريل ليبرهن لهذه الأطراف بأن الجزائريين اليوم واعون ويعرفون جيدا لصالح من سيصوتون. والتزمت المترشحة بالحفاظ على الطابع "الشعبي" للجيش الوطني الشعبي في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، وتجنيب انضمام الجزائر لمنظمة حلف الشمال الأطلسي التي اعتبرتها "أداة حرب تستعمل لتفكيك الأمم وتدمير الشعوب". كما تطرقت السيدة حنون في تجمع لها أمس بولاية الجلفة إلى قطاع التربية متعهدة بإعادة كرامة المعلم ومنحه كافة فرص التكوين، وإنشاء 100 ألف منصب شغل مع إعادة فتح مؤسسات التكوين التي تم غلقها وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لترقية القطاع. من جهة أخرى انتقدت السيدة حنون نظام "أل أم دي" الذي يعني ليسانس، ماستر، ودكتوراه، و الذي وصفته ب"الكارثة" بالنسبة للطلبة، ووعدت بتفعيل الأمر 76 الذي يضمن حق التعليم لكافة الجزائريين ويرد الاعتبار للشهادات الوطنية. وذكرت المترشحة أنه آن الأوان لإعادة الثقة بين المواطنين والدولة وتصحيح كافة القرارات الخاطئة. مقترحة أهمية النضال الجماعي من اجل حياة أفضل واستعادة الكلمة وفرض اختيار الشعب للشخص الذي يراه قادرا على قيادة شؤون البلاد. وكانت السيدة لويزة حنون قد دعت المواطنين بولاية البيض أول أمس إلى عدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتصويت بقوة، موضحة أنه إذ لم يصوت 65 بالمائة من الناخبين سنة 2007 فيجب اليوم تجسيد العكس بالتصويت لمن هو قادر على تحمل مسؤولياته. كما توقعت المتحدثة أن يتحمل الشعب مسؤولياته ويشارك بقوة في هذه الانتخابات لأنه مستعد لتحمل مسؤولياته وهو عازم على الذهاب إلى هذه الانتخابات بنفسية غير انهزامية، وهو ما يبرزه إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية. مشيرة إلى أن هذا الإقبال يرسل رسالة واضحة لصالح التغيير. وتأسفت الأمينة العامة لحزب العمال من جهة أخرى لانعدام دعم الدولة لمربيي المواشي بالبيض ولغلق المؤسسات ووعدت في هذا الصدد بالتكفل بملف المربين. كما أوضحت أن برنامجها غني بالاقتراحات وينهل من الواقع الجزائري المعاش، مستشهدة بمنح حق التصويت عند بلوغ سن ال16 والحق في الترشح للمجالس الشعبية الولائية والبلدية ببلوغ 25 سنة. ووعدت المواطنين في حال انتخابها بتنظيم انتخابات مسبقة مع إرساء مبدأ قابلية عزل المنتخب حتى لو كان رئيس الدولة إذا لم يحترم تعهداته إزاء الأمة. ولدى تطرقها إلى الأوضاع العامة للبلاد أشارت المترشحة في تجمع آخر لها بالاغواط أمس الأول إلى تحسن الأوضاع الأمنية والمالية، حيث قالت أن خزينة الدولة مملوءة ب140 مليار دولار. مضيفة بالمناسبة بأنه لا ينبغي أن تودع هذه الأموال في صندوق النقد الدولي بل يجب أن تصرف في إنعاش الصناعات الثقيلة ودعم القطاع الفلاحي وإحداث تنمية محلية. وبخصوص دور المرأة أكدت المرشحة أن ترشحها هو رد واضح للأصوات التي روجت أن المجتمع الجزائري ذو ذهنية متخلفة، مذكرة أن المرأة الجزائرية معروف عنها بأنها أرعبت السلطات الاستعمارية وشاركت الرجل بعد الاستقلال في مسيرة البناء والتشييد وهي تختلف عن مثيلاتها في العالم. وفي موضوع آخر اعتبرت السيدة حنون أن من بين العراقيل التي لم تسمح باستكمال المسيرة التنموية في البلاد انعدام المؤسسات المنتخبة وانعدام الرقابة الشعبية على تسيير المال العام.