دعا رؤساء الأحزاب السياسية يوم الأحد خلال تنقلاتهم الميدانية عبر ولايات الوطن لشرح برامجهم الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم إلى ضرورة تغيير الأوضاع السائدة في المجتمع من خلال إختيار مترشحين أكفاء ونزهاء. وفي هذا الشأن دعا المنسق العام لحركة الشباب حمانة بوشرمة من ولاية البيض المواطنين إلى المشاركة "بقوية" في الإستحقاق المقبل من أجل "تغيير الأوضاع ". وفي تجمع شعبي حث المتحدث المواطنين على اختيار "خيرة الجزائريين" من المترشحين الذين يتحلون "بالنزاهة و الوفاء" محذرا في نفس الوقت "من ترك الساحة فارغة يوم الاقتراع ". وأشار بوشرمة أن الكرة الآن في مرمى "الأغلبية الصامتة" التي لم تنتخب في 2007 ويتوجب عليها -كما أضاف- أن "تقلب موازين القوى" يوم ال10 ماي المقبل للقضاء على من وصفهم ب"أهل الرداءة" و حتى "يسترجع الشعب السلطة". ومن ولاية عنابة أكد رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة إن الجزائر في حاجة اليوم إلى "طبقة سياسية قوية وبرلمان كفء و نزيه" داعيا الناخبين يوم الاقتراع إلى الوقوف في وجه ما وصفه ب"الرداءة ". وحمل المتحدث في تجمع شعبي الأحزاب مسؤولية ذلك كون بعضها تقدم -حسبه- بمترشحين "ليسوا في مستوى مسؤوليات والتزامات النائب في البرلمان". وطالب بودينة من جميع المواطنين ب"التحلي بالوعي والذكاء" يوم الاقتراع لتشكيل "قوة داخلية تواجه دعاة الاستمرارية" واختيار ممثلين برلمانيين قادرين على التشريع ومراقبة تنفيذ القوانين. أما رئيس حزب عهد 54 على فوزي رباعين فقد رافع من ولاية عين تيموشنت من أجل إحداث تغييرجذري قصد إرساء "مؤسسات لا تتغير بتغير الأشخاص". و عبر رئيس "عهد 54" عن رغبته في أن يكون الدستور المستقبلي "نهائيا يجسد توازنا بين المؤسسات التشريعية و التنفيذية و القضائية و يرسخ سلطات لفائدة الشعب أساسها دولة القانون". و أضاف رباعين أنه يجب على هذا الدستور الجديد تكريس التداول على السلطة و التعددية الحزبية الحقيقية و إحترام الحريات. ومن جانبه أكد أعضاء تكتل الجزائر الخضراء من ولاية البويرة بأنه إذا ما فاز التكتل بأغلبية المقاعد في البرلمان "سيصنع الاستثناء وسيساهم في إحداث التغيير للقضاء على السلبيات السائدة". وفي هذا السياق عبر رئيس حركة الإصلاح السيد حملاوي عكوشي في تجمع شعبي عن سعي تكتل الجزائر الخضراء إلى "التغيير" بإرساء "نظام برلماني يجسده المواطنين عن طريق صناديق الإقتراع المقبل لبناء دولة قوية ديمقراطية. و من جهته أوضح السيد فاتح الربيعي الأمين العام لحركة النهضة أن "تكتل الجزائر الخضراء جاء لإحداث التغيير وخدمة الجزائر" داعيا إلى "التعاون والإنسجام ما بين أفراد الشعب لبناء جزائر الغد" وهي "الفرصة -كما قال- التي لم تمنح منذ الإستقلال لتجسيد ذلك". و بدوره شدد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم على أن تكتل الجزائر الخضراء "يحمل في طياته الإسلام المتفتح على الجميع وليس المتعصب". ومن ولاية عنابة دعا رئيس جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد خلال جولة جوارية إلى حوار وطني هاديء ومسؤول بشأن مشاكل الجزائريين. وأشار المتحدث في كلامه مع المواطنين إلى "سوء تسيير شؤون البلاد وضعف التواصل بين السلطة والمواطنين" على حد تعبيره. واعتبر بلعيد اقتراع ال 10 ماي المقبل فرصة "لوضع الجزائر على مسار التنمية والديمقراطية على السكة " . ومن جهته رافع رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم يوم الأحد خلال عمل جواري ببومرداس من أجل تخصيص "منحة للبطالين لمدة 3 سنوات لا تقل قيمتها المالية عن الأجر القاعدي الوطني". وأوضح بن سالم أن هذه المنحة "ستخصص من خزينة الدولة للشباب البطال من حاملي الشهادات الجامعية و شهادات معاهد التكوين المهني و الحرفيين ". و لمحاربة آفة البطالة اقترح رئيس الحزب بأن "تحول" الدولة المبالغ المالية الضخمة التي تخصصها لمحاربة الجريمة و إقامة شرطة جوارية في مختلف المدن و بناء المستشفيات لعلاج مختلف الأمراض " لتمويل إنشاء بنوك استثمارية من دون فوائد لصالح الشباب مباشرة " و "خلق الثروة و مناصب شغل تكون كفيلة بمحاربة مختلف الآفات وعلى رأسها البطالة". وبدوره أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري من ولاية بجاية أن الاقتراح القادم من شأنه إحداث " التغيير الجذري والسلمي ويقدم بديلا جادا ويمثل قطيعة مع النظام السابق " . وأوضح المتحدث أن " هذا التغيير صار حتميا " بحكم تأثير المناخ الجيوسياسي الجهوي والدولي الذي يحمل حسبه " أخطارا كبيرة على البلاد " . كما حث العسكري على العودة إلى المبادئ الأساسية التي حملها نداء نوفمبر ومؤتمر الصومام والتي تدعو إلى هيمنة قيم الدولة العصرية بما فيها " الديمقراطية وترقية الحريات الفردية والجماعية " .