ركز رؤساء الأحزاب اليوم الاثنين في خرجاتهم الميدانية عبر مدن وولايات الوطن في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم على ضرورة استرجاع الثقة بين المواطنين والدولة والاهتمام بالطاقة الشبانية لإحداث التغيير الحقيقي الكفيل بناء مؤسسات دستورية شرعية. في هذا السياق، أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي اليوم الاثنين بالمشرية بولاية النعامة أن التشريعيات المقبلة موعد "لتغيير تاريخي لإثبات سيادة الشعب وتفعيل عملية التقويم الوطني". وأكد السيد موسى تواتي أن برنامج حزبه للمرحلة المقبلة يرتكز على "وضع السلطة في يد الشعب" و "بناء مؤسسات دستورية تحترم القيم الوطنية والإنسانية" وجعل المنتخب في "خدمة المواطن وليس موظفا سياسيا للسلطة الإدارية" و" تكريس ثقافة التعايش السلمي بين كل الجزائريين" و "محاربة الرشوة والفساد على مستوى كل الهيئات " ودعم الفلاحة وترقية الإستثمار الوطني والأجنبي في قطاع السياحة". وبدوره، أكد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة بسطيف بان السعي من أجل "استرجاع الثقة بين المواطن و الإدارة" من أولويات برنامج حزبه في حالة ما إذا ظفر بمقاعد في البرلمان المقبل. وأضاف السيد بونجمة خلال تجمع شعبي بأن "بناء جزائر قوية وموحدة" مرهون بالدرجة الأولى "باسترجاع ثقة المواطن بالإدارة". ومن المسيلة أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله على أن برنامج حزبه يرتكز في جانبه الاقتصادي على ترقية وتطوير الزراعة بما يلبي 90 بالمائة من الاكتفاء الذاتي الغذائي الوطني في غضون السنوات الخمس المقبلة حي سيتم استصلاح 5 ملايين هكتار من الأراضي ما سيمكن من فتح 500 ألف منصب عمل دائم و 300 ألف منصب آخر موسمي . وجدد وعده بالقضاء على الفقر في أجل لا يتعدى السنة من خلال مداخيل الزكاة التي تمنح للفئات الست الواردة في القران الكريم" التي تصل حاليا مليون دولار" موضحا في الجانب الاقتصادي لبرنامجه أنه يتضمن أيضا إعادة بعث المؤسسات الاقتصادية والمصانع التي سبق إغلاقها خصوصا منها التي تنشط في مجال النسيج. أما رئيس جبهة الجزائرالجديدة السيد جمال بن عبد السلام فقد أكد في مستغانم أن حل " أزمة الاحتكار السياسي و الظلم الاجتماعي و الفساد الإقتصادي" يكون عبر المشاركة القوية في الاقتراع المقبل وليس في العزوف عن التصويت. وجدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم بعنابة دعوته للمواطنين بالتوجه بكثافة نحو مكاتب الاقتراع في ال 10 من ماي المقبل " للرد على أولئك الذين يشككون في عملية بناء الديمقراطية بالجزائر". وأكد السيد بلخادم بأن البرنامج الانتخابي لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يعتزم "إرساء الثقة" ما بين المواطنين والدولة " سيبذل جهودا أخرى من أجل التكفل باحتياجات المواطنين في مختلف المجالات وإحياء سوق العمل وتمويل الشباب من حاملي المشاريع ومرافقتهم وتسهيل الحصول على العقار لمن يريد الاستثمار في مختلف قطاعات النشاط". ومن الجلفة أكد رئيس حزب التجديد الجزائري السيد كمال بن سالم اليوم بأن الجزائر "توجد في أحسن رواق" والمواطنون مدعون إلى "رفع التحدي" يوم 10 ماي المقبل للمحافظة عليها مشييدا بالطاقات الشبانية الحية التي تملكها الجزائر وهي مدعوة بالاهتمام بانشغالاتها ومشاكلها وأمانيها من اجل النهوض بالتنمية. ومن الشلف أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى اليوم أنه " فخور" بالجزائر التي استطاعت أن تسدد كامل ديونها مشيدا بالمشاريع وإنجازات بولاية الشلف كالمطار الدولي والجامعة. وقد حيا من جهة أخرى المندوبين التنفيذيين للبلديات السابقين وجماعات الدفاع الذاتي و رجال الحرس البلدي والمجاهدين على الدور الذي قاموا به لإعادة الأمن المدني وتحقيق المصالحة الوطنية. وفي النعامة رافع المنسق العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشرمة من أجل "تشبيب نظام الحكم" و" مؤسسات الجمهورية" واختيار برلمان تسيره طاقات شابة. وأضاف السيد بوشرمة في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الإنتخابية للتشريعيات المقبلة "أن عهد الوصاية على الشعب قد ولى " وجاءت مرحلة جديدة تعتمد على إرادة سياسية لدى الشباب" داعيا إلى منح الشباب "الفرصة لإعتلاء مناصب صناعة القرار". أما رئيس حزب جيل جديد السيد سفيان جيلالي فقد أكد ببسكرة أن تشكيلته السياسية ترتكز على الطاقة الشبانية المعول عليها في بناء المستقبل. وبعد أن ذكر بأن عنصر الشباب يحتل مكانة مرموقة في حزب جيل جديد أبرز السيد جيلالي "أنه على غرار شباب نوفمبر الذي صنع استقلال الجزائر فإن الجيل الجديد من الشباب هو الذي يبني المستقبل". كما رافع رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية السيد محمد الشريف طالب اليوم الاثنين ببجاية من أجل "تهذيب" الحياة السياسية حيث اقترح في هذا الشأن " رفع الحصانة التي تتمتع بها بعض الشخصيات المتورطة في فضائح سياسية و مالية جهرا". ودعا السيد طالب إلى ضرورة " متابعة هذا الصنف من الشخصيات لإنصاف الشعب و تعزيز مصداقية الدولة" مؤكدا أن عملية " الأيدي النظيفة" ستساهم في عودة " الالتحام الوطني" و تأكيد " عزم الدولة على محاربة الفساد و الامتيازات غير المستحقة". ومن جهته ألح رئيس حزب جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد بقسنطينة على ضرورة "الاستثمار في الشباب الجامعي الجزائري" من أجل "تسيير اقتصادي ومالي أفضل للمؤسسات العمومية". واعتبر السيد بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة مالك حداد في إطار الحملة الانتخابية لحزبه للتشريعيات المقبلة أنه "لابد على الجزائر العدول عن السياسة التي ترتكز على تمكين إطارات أجانب من تسيير ثرواتنا". وفي بسكرة رافع الأمين العام للحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو السيد عبد الرحمان عكيف اليوم من أجل انتخاب الكفاءات الشابة لأجل إحداث النقلة النوعية في التنمية. وقال الأمين العام للحركة " حان الوقت من أجل أن يأخذ الشباب مكانه تحت قبة البرلمان ويلعب هذا الشباب الذي هو ثروة الأمة دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن" مشددا على أن "ذوي الكفاءة من حقهم التواجد في البرلمان القادم. وفي نفس السياق، اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش بعد ظهر اليوم الاثنين بسكيكدة أن الشباب الجزائري "إذا بحث عن العزة خارج بلده فهو مخطيء" . و قال السيد بن بعيبش أن يوم 10 ماي يوم فاصل بين مرحلة مضت وأخرى مقبلة وهو اليوم الذي يعلن فيه للشعب الجزائري عن تطلعاته المستقبلية وعن بناء دولة المؤسسات ودولة القانون و دولة الدستور والدولة التي تحترم المواطن.