ندد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي يوم الأربعاء ببعض "التجاوزات" التي شهدتها الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي داعيا إلى التحلي بالنزاهة و الشفافية ل"ضمان انتخابات ذات مصداقية". وأوضح موسى تواتي خلال تجمع شعبي نظمه في إطار الحملة الانتخابية بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية الرايس حميدو أن قيام بعض التشكيلات السياسية بتوزيع أوراق تصويت مقلدة تحمل نفس المواصفات التقنية لورقة التصويت الأصلية التي ستستعمل في الإقتراع على المواطنين يعد "تزويرا فاضحا" وهو ما يتنافى مع نص القانون العضوي المتعلق بالانتخابات. وجدد تواتي أمام حضور -غالبيته من الشباب- دعوته للاستثمار في الطاقات الشبانية و ترك الخطابات "الرنانة "التي لا تجدي نفعا ولا تخدم هذه الفئة التي تعاني التهميش مناشدا بفسح المجال لها لتفجير طاقتها من أجل خدمة الوطن وتحقيق المنفعة العامة بدلا "من شراء السلم الاجتماعي بريع النفط". واعتبر أن هذه الانتخابات "فرصة للتداول على السلطة" و ترك الشعب يختار و يقرر من يتولى تسيير شؤون بلاده بعيدا عن سيناريوهات التزوير مشيرا إلى انه "حان الوقت لأحداث التغيير المنشود للخروج من الأزمة". ومن جهة أخرى يرى تواتي انه من حق أفراد الجيش الوطني الشعبي أن يكونوا على دراية بمحتوى برامج الأحزاب السياسية التي تتسابق على مقاعد البرلمان. كما رافع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الذي يدخل غمار الانتخابات التشريعية تحت رقم تعريفي 38 من أجل "إرساء نظام برلماني والتأكيد على إعادة القرار للشعب طبقا لبيان أول نوفمبر 1954". ودعا في هذا الصدد المواطنين إلى عدم تفويت فرصة الاقتراع في استحقاق العاشر ماي الذي اعتبره منعرجا حاسما لتقرير مصيرهم بأيديهم قائلا "أننا ولدنا أحرار لنبقى أحرارا فلنحافظ على حريتنا".