أكد قنصل الجزائر بتولوز، عبد الكريم بحا يوم الأحد انه "تم اتخاذ كل الإجراءات" من أجل السماح لأكثر من 23000 ناخبا جزائريا مقيمين بمنطقة ميدي بيريني بالتصويت ابتداء من 8 ماي "في ظروف جيدة" و اختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل. وصرح السيد بحا لوأج قائلا "نحن نعمل منذ أشهر من أجل وضع التدابير اللازمة لضمان السير الحسن للانتخابات التشريعية التي ستنطلق بصفة استثنائية بفرنسا يوم الثلاثاء المقبل. ويمكننا أن نقول اليوم أنه تم ضبط كل التحضيرات من أجل انجاح هذا الموعد الانتخابي". وأشار إلى أنه من بين هذه الإجراءات تم استحداث مكتب تصويت لكل المقاطعات التابعة إلى الدائرة الانتخابية لتولوز التي تضم 23026 ناخبا منهم 12133 رجلا و 10893 امرأة. وتم وضع أربعة مكاتب تصويت على مستوى مقر القنصلية الجزائرية لفائدة الناخبين ل هوت غارون (17122 ناخبا) في الوقت الذي تم فيه فتح مكتب خامس في المقر السابق للقنصلية لاستقبال ناخبي منطقة أرياج (634 ناخبا) و هوت بيريني (504 ناخبا). و تم وضع المكتب السادس بمدينة مونتوبون لاستقبال ناخبي طارن (3470 ناخبا) و جار (253 ناخبا). و أخيرا المكتب السابع الذي تم وضعه في مدينة ألبي لفائدة الجزائريين المقيمين بمنطقة أندور (حوالي 50 ناخبا). وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن العملية التجريبية للتصويت التي جرت مساء أمس السبت بمقر السفارة في إطار التحضيرات الأخيرة قبل بداية العملية الانتخابية أظهرت "فعالية" التدبير المبرمج. أوضح أن العملية التجريبية التي جرت مساء أمس السبت بمشاركة مختلف الجهات المعنية كرؤساء مكاتب الاقتراع و المتطوعين المكلفين بتوجيه الناخبين يوم الاقتراع "سمحت لنا بتقييم مدى نجاعة التدبير الذي تم وضعه من قبل القنصلية و الذي نصفه بالعملياتي بصفة كاملة". من جهة أخرى أشار السيد بحا إلى أنه تم إطلاق حملة تحسيسية منذ شهر لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بتولوز حول أهمية التشريعيات المقبلة. و يتنقل موظفو القنصلية و متطوعون يوميا إلى الأماكن العمومية من اجل شرح و إقناع أعضاء الجالية الوطنية اسيما الشباب بأهمية الموعد الانتخابي المقبل. و من بين الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل القنصلية ضمان النقل المجاني عن طريق الحافلات للناخبين المقيمين بالمناطق النائية لتولوز إلى غاية مكاتب التصويت لكي يؤدوا واجبهم الانتخابي. و أضاف السيد بحا أنه في منطقة تولوز التي يبلغ عدد أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بها 41000 شخصا مسجلا عرفت القوائم الانتخابية لتشريعيات 2012 ارتفاعا قدر ب3000 مسجلا جديدا مقارنة بقوائم رئاسيات 2009. و فيما يخص عدد المترشحين المتنافسين في هذه المنطقة أوضح السيد بحا أن منطقة ليميدي ليريني سجلت 17 قائمة تضم ممثلين عن الأحزاب السياسية و قائمة للمترشحين الأحرار بحيث يتنافس كلهم على مقعدين في البرلمان المقبل. و تجري هذه الاستحقاقات في ظل تنظيم جديد للتوزيع الجغرافي اعتمدت فيه أربعة مناطق جغرافية بدل ستة و يتعلق الأمر بشمال فرنسا (المنطقة رقم1) و جنوبفرنسا (المنطقة رقم 2) و المغرب العربي و المشرق العربي (الشرق الأدنى و الأوسط) و إفريقيا و آسيا-أوقيانوسيا (المنطقة رقم 3) و باقي دول أوروبا و أمريكا الشمالية و الجنوبية (المنطقة رقم 4). ومن بين المناطق الجغرافية الأربعة المحددة تضم فرنسا منطقتين: المنطقة رقم 1 (باريس) و المنطقة رقم 2 (مرسيليا) لأن 80 بالمائة من الناخبين المسجلين بالخارج يقطنون بفرنسا. و يتوزع الناخبون في المنطقة رقم 1 على 20 مركز تصويت و 139 مكتب تصويت على مستوى شمال فرنسا (المنطقة 1) التي تضم الدوائر القنصلية لباريس و نانتير و بوبيني و فيتري و بونتواز و ليل و ستراسبورغ و ماتز. من جهة أخرى تضم المنطقة 2 الدوائر القنصلية لكل من ليون و نانت و بزانسون و غرونوبل و سانت ايتيان و مارسيليا و نيس و مونبيوليي و تولوز و بوردو و تتوفر على 57 مكتب تصويت تابعين ل 10 مركز تصويت. للتذكير يصوت 990470 ناخبا يمثلون الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ابتداء من اليوم السبت و إلى غاية 10 ماي لحساب الانتخابات التشريعية باستثناء الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين سينتظرون إلى غاية 8 ماي نتيجة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بفرنسا الذي سيجري يوم الأحد 6 ماي.