تعرف الطبعة 13 للصالون الدولي والاسفار التي انطلقت يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة بمقصر المعارض بالصنوبر البحري مشاركة 260 عارض من بينهم 25 عارضا أجنبيا يمثلون 15 بلدا. وتم تقسيم المساحة المخصصة لهذا الصالون المقدرة ب 14960 متر مربع كما اوضح منظمو هذه التظاهرة إلى ثلاثة مواقع خاصة بالعرض وأربعة ملحقات توفر 372 جناح بمساحة تتراوح مابين 54 و 27 و 9 متر مربع. ويتم في هذه الاجنحة عرض مختلف الخدمات السياحية من نقل وطبخ وايواء إلى جانب تخصيص فضاءات اخرى خاصة بالتعريف بالاستثمار السياحي وترقية التسويق والصناعة التقليدية وكذا بدور الدواوين السياحية والوكالات السياحية الوطنية وابراز التنوع والثراء السياحي الوطني. ويعرف هذا الصالون الذي سيدوم إلى غاية يوم السبت المقبل مشاركة حوالي 40 صحفيا اجنبيا جاؤوا للتعرف على الامكانيات السياحية الجزائرية المتاحة وتغطية هذا الحدث. ومن بين اهداف هذا الصالون كما ذكر المنظمون تثمين الامكانيات السياحية الجزائرية والتعريف به وترقية وجهة الجزائر وتطوير الصناعة السياحية ذات النوعية وتشجيع الاسفار وتحسيس الجزائرين بضرورة قضاء عطلهم داخل الوطن. وفي هذا الاطار أكد عدة مشاركين في هذا المعرض يمثلون وكالات سياحة واسفار و مستثمرين لواج أهمية تنظيم هذا الصالون لتبادل الاراء والخبرات فيما بينهم لخدمة السياحة الوطنية التي يغتبرونها "واعدة" نظرا للامكانيات المتنوعة التي تزخر بها. و أبرز المشاركون ان ترقية السياحة لايمكن ان تتحقق الا ب"تعزيز الاستثمار وتوفير خدمات رفيعة وتغيير الذهنيات لجلب السواح الاجانب". الا انهم اثاروا اشكالية "ارتفاع الاسعار" لاسيما فيما يخص الايواء وهذا ما حال دون تحقيق الاهداف المرجوة في استقطاب العدد الكبير من لسواح خاصة الوطنيين الذين يختارون التوجه نحو الخارج لقضاء عطلهم على حد تعبيرهم. وقد عبر احد العارضين من اليونان يزور الجزائر لاول مرة عن "اعجابه" بالثراء والتنوع السياحي الذي تتمتع به الجزائر مؤكدا ان القصبة العتيقة "أبهرته" بهندستها المعمارية المتميزة. واغتنم هذه الفرصة للدعوة إلى تثمين هذا الارث الحضاري المصنف في التراث العالمي والتعريف اكثر بالسياحة الجزائرية لاستقطاب السواح الاجانب الذين يجهلون احيانا الثروة التي تزخر بها الجزائر. و لاشك أن هذا الصالون سيسلط الضوء على الثراء السياحي والمقصد الجزائري لاسيما ان المؤهلات الكبيرة التي تتوفرعليها الجزائر التي يمتد شريطها الساحلي على 1200 كلم يضم شواطئ رائعة بعضها غير مسغل لحد الان. وسيمكن المتعاملين في المجال السياحي من تبادل المعلومات والتجارب لاستغلال هذه الثروة الطبيعية. وعلاة على السياحة الشاطئية تتوفر الجزائر ايضا على امكانيات سياحية اخرى كالسياحة الجبلية والبيئية والدينية والصحراوية والحموية. وفي هذا السياق أكد المنظمون عن وجود مشاريع لانجاز اقطاب سياحية ذات الامتياز في كل مناطق شمال شرق ووسط و غرب البلاد وكذا في جنوب شرق وغرب البلاد وفي الجنوب الكبير. وفي هذا الاطار ذكر وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون في تصريح اثناء افتتاحه هذه الطبعة بأهمية تنظيم هذه التظاهرة التي تعد —كما قال— فرصة "لثمين وجهة الجزائر وتشجيع السياحة الداخلية وابراز العروض المقدمة للزبائن وترقية الاستثمار". كما يرمي هذا الصالون يضيف الوزير إلى توطيد وترقية العلاقة بين مختلف المتعاملين الوطنيين والاجانب المشاركين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في المجال السياحي.