سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسماعيل ميمون:"عدد المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة بلغت 700 مشروع لحد الان " قال ان نسبة تدفق السواح على الجزائر ارتفعت بنسبة 35 بالمئة في الثلاثي الاول من 2012
أفاد وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون امس بالجزائر العاصمة أن عدد المشاريع الاستثمارية في مجال انجاز المؤسسات الفندقية قد بلغت لحد الان 700 مشروع على المستوى الوطني. وأوضح ميمون في ندوة صحفية نشطها على هامش انطلاق فعاليات الطبعة ل13 للصالون الدولي للسياحة والاسفار بقصر المعارض بالصنوبر البحري أن مسعى قطاعه لدعم الاستثمار السياحي من شأنه تعزيز قدرات الايواء للرفع من طاقة الاستيعاب التي تقدر حاليا ب 93 الف سرير. وأشار الوزير في هذا السياق الى أنه بتجسيد هذه المشاريع الاستثمارية سيتم توفير 83 الف سرير اضافي و خلق 73 الف منصب شغل. وذكر الوزير بكل التسهيلات المقدمة من طرف السلطات العمومية لترقية الاستثمار من خلال مرافقة المستثمرين بتقديم تسهيلات تتعلق اساسا بالقروض البنكية والتخفيضات الضريبية و توفير العقار باسعار معقولة لتحقيق المشاريع السياحية في كل مناطق الوطن لاسيما في الهضاب العليا و منطقة الجنوب. وأشار من جهة اخرى الى أن الدولة التي عمدت منذ السبعينات الى انجاز مختلف المشاريع الفندقية ما زالت تواصل في تحقيق مشاريع اخرى في هذا الاطار حيث خصصت مليار دولار لاعادة تاهيل عدة مؤسسات فندقية تابعة للقطاع العمومي. كما انجزت مؤخرا بولاية تلمسان --يضيف الوزير-- فندق ماريوت الذي يوفر 500 سرير مشيرا الى ان الغلاف المالي الذي خصص لتجسيد هذا المشروع يقدر ب 12 مليار دج. وأكد في ذات السياق أن السلطات العمومية بصدد انجاز مشروع فندق ماريوت بولاية قسنطينة و فندق شيراتون بولاية عنابة. وبخصوص خفض أسعار الخدمات السياحية ذكر الوزير أن خفض الاسعار او رفعها ليس من صلاحياته لان ذلك -كما قال- "يخضع لقانون العرض و الطلب و لعملية المنافسة في تحسن الخدمات ما بين مؤسسة فندقية وأخرى". وقال أن قضية العرض و الطلب في المجال السياحي "تبقى غير كافية حاليا ولا تستجيب لطلبات كل الزبائن" داعيا من جهة اخرى الى تحسين التكوين للرفع من مستوى الخدمات استجابة لطلبات السواح. وفيما يتعلق بالساحة الصحراوية اعتبر هذه السياحة ب "الهامة" لان السواح الاجانب "شغوفون باكتشاف الجنوب و التعرف عليه" نظرا للثراء و التنوع الطبيعي والبيئي والتاريخي والحضاري الذي يتمتع به. ولدى تطرقه للاوضاع الامنية الراهنة قال الوزير ان هذا الاوضاع قد تحسنت كثيرا بعد تجسيد قانون المصالحة الوطنية وهذا ما جعل العديد من السواح الاجانب يختارون مقصد الجزائر لقضاء عطلهم لا سيما بمناطق الجنوب. واعلن ميمون امس بالجزائر العاصمة أن نسبة تدفق السواح على الجزائر قد ارتفعت خلال الثلاثي الاول من هذه السنة بنسبة 35 بالمئة مقارنة مع الثلاثي الاول لسنة 2011 . و أوضح ميمون أن قطاع السياحة يتوقع أيضا تسجيل زيادة في عدد السواح ببلوغ 2 ر3 مليون سائح خلال نهاية هذه السنة الجارية. وأشار الوزير الى أن عدد السواح بلغ 4 ر2 مليون سائح سنة 2011 بعدما كان يقدر ب 9 ر1 مليون سائح عام 2010 اي بتسجيل زيادة ب 901642 سائح وبنسبة تقدر ب 66ر37 بالمئة. وأكد السيد ميمون أن هذه الارقام الرسمية تبرز مدى اهتمام السواح للتوافد على الجزائر نظرا للتنوع السياحي الذي تزخر به و تحسن الاوضاع الامنية و تطور الخدمات السياحية مشيرا الى ان العديد من السواح يقصدون الجزائر للترفيه و الاستجمام ولسياحة الاعمال. وقد بلغ عدد السواح من فئة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سنة 2011 493245 1 سائح اي ارتفاع بنسبة 49ر5 بالمئة مقارنة مع سنة 2010 . اما السواح الاجانب فقد بلغ عددهم 01642 9 في 2011 اي بزيادة هامة تقدر نسبتها ب 66ر 37 بالمئة مقارنة مع 2010 . ودعا الوزير الى ضرورة ترقية السياحة الداخلية من خلال تحسين المقصد السياحي الجزائري لجلب اكبر عدد من السواح و تحسين الخدمات و دعم الاستثمار و تعزيز التكوين الى جانب دعم المنافسة في السوق الاقليمية و العالمية و الوطنية.