تعقد لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية ظهر الإثنين مؤتمرا صحفيا وذلك للاعلان عن نتائج الجولة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت يومي 23 و24 ماي الجاري وتنافس عليها 13 مرشحا على منصب رئيس الجمهورية. وستتضمن النتائج تفاصيل العملية الانتخابية وبيان المرشحين اللذين سيخوضان جولة الإعادة في حال عدم تمكن أيا من المرشحين من الحصول على الأغلبية المطلقة. كما سيتضمن المؤتمر الإعلان عن تفاصيل الفصل في الطعون الانتخابية الاربعة التي تقدم بها بعض المرشحين والتي تتعلق بمخالفات جرت اثناء العملية الانتخابية. وأكد أمين عام اللجنة العليا للانتخابات أن ما يتردد عن انحصار المنافسة في الانتخابات الرئاسية بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي ليس نهائيا مشددا على أن النتائج التي ظهرت كلها مؤشرات لا يمكن التأويل عليها . وقال في تصريح صحفي، أن لجنة الانتخابات الرئاسية لم تصدر تصريحات تتعلق بأي نتيجة من النتائج حتى الآن .وأضاف ان اللجنة ستفحص نتائج فرز اللجان الفرعية والعامة لمطابقتها أولا.. ثم تبحث الطعون المقدمة لها لأنه قد يكون لها تأثيرا على النتائج وذلك تمهيدا لاعتماد النتائج التي تراها مطابقة للقانون . وكان المرشحان حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح طالبا من اللجنة العليا للانتخابية الرئاسية وقف اعلان النتيجة النهائية على خلفية خروقات ومخالفات سجلت اثناء الاقتراع . وقدمت حملة حمدين صباحي امس طعونا للجنة الانتخابات تتعلق بعدد من المخالفات منها عدم السماح لمندوبي المرشحين وو كلائهم بحضور عملية الفرز وتوجيه الموظفين للناخبين و قيام بعض الأشخاص بالتصويت ممن لا يحق لهم المشاركة الانتخاب و شراء الأصوات أو التزوير في عملية الاقتراع. وقد طالب صباحي الذي احتل حسب المؤشرات الاولية لنتائج الفرز المرتبة الثالثة من اللجنة باعادة فرز الأصوات في 5 محافظات رئيسية والتحفظ على كافة المستندات الخاصة بالتصويت في تلك المحافظات. وتعيش الساحة السياسية في مصر حالة من التذبذب على وقع النتائج غير الرسمية المعلنة منذ يوم الجمعة والتي تشير الى جولة اعادة بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والفريق احمد شفيق اللذين لم يلق أي منهما ترحيبيا . ويبحث الحركات اليسارية والثورية المصرية في امكانية ارام توافقات لتشكيل تحالف مع التيار الاسلامي انتقاما من احمد شفيق . وكانت عدة حركات ثورية طلبت من محمد مرسي التنازل عن خوض جولة الإعادة لصالح حمدين صباحي حتى يحدث توازن بين مؤسسات الدولة ويضمن عدم اعادة إنتاج سيطرة واحتكار حزب واحد على الحياة السياسية في مصر. وأوضحت سبع حركات منها "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" و"شباب حركة كفاية و"الهيئة العليا لشباب الثورة" في مبادرة " انقاذ مصر " ان يتعهد حمدين في حال فوزه بعدم حل البرلمان حتى انتهاء فترته الانتخابية وتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين بصفته الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية وأن يكون نظام الدولة رئاسيا برلمانيا يراعى فيه توازن السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ومن جهة اخرى طالب 21 حزبا سياسيا من محمد مرسي اتخاذ الإجراءات القانونية ضد قيام أى كيانات على أساس دينى وحل جماعة الإخوان المسلمين والانخراط فى الحياة السياسية فقط عن طريق حزب الحرية والعدالة والحفاظ على وحدة المجتمع نظير دعم دعمه في انتخابات رئاسة الجمهورية . وتجمع صباح اليوم العشرات من مؤيدى المرشح حمدين صباحي بميدان التحرير احتجاجا على "تزوير" فى النتائج لصالح الفريق أحمد شفيق وطالبوا من محمد مرسي التنازل لمرشحهم لخوض جولة الاعادة . وتجرى جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية المصرية يومي 16 و17 جوان المقبل على أن يتم الاعلان عن النتائج النهائية للفرز يوم 21 جوان وسيتسلم الرئيس الجدد مقاليد السلطة من المجلس العسكري حسبما هو مقرر يوم 30 جوان.