زار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر يوم الأربعاء جناح مصر بمعرض الجزائر الدولي باعتبارها ضيف الشرف للطبعة ال45 لهذه التظاهرة. وقد طاف رئيس الجمهورية بمختلف فضاءات المعرض بهذا الجناح واستمع الى شروحات قدمها العارضون. و خلال هذه الزيارة توقف رئيس الجمهورية عند فضاء عرض خاص بالزرابي المصرية حيث خص باستقبال حار و قدمت له هدية رمزية عبارة عن مفروشة تقليدية خطت عليها آيات من القرآن الكريم. كما توقف رئيس الدولة بفضاءات أخرى سيما الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي و سيراميك كليوباترا والتحف التقليدية و فضاء للستائر المصرية. وبهذه الفضاءات استمع رئيس الدولة الى شروحات العارضين الذين ركزوا على خصائص المنتجات المصرية و رغبتهم في ترقية التعاون بين البلدين في هذه المجالات. ولدى مغادرته الجناح المصري استمع رئيس الجمهورية الى فرقة فلكلورية مصرية أدت رقصات تقليدية تعبيرا منها عن ترحيبها به. و تشارك مصر في هذه التظاهرة ب61 مؤسسة تنشط في مجالات صناعة النسيج والصناعات الكيميائية و التحويلية. كما سيتيح المعرض فرصة ل 217 متعامل اقتصادي مصري حاضر للاطلاع على فرص الاستثمار بالجزائر. وعلى هامش حفل افتتاح الدورة ال45 لمعرض الجزائر الدولي أكد وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة رغبة الطرف المصري الاستثمار في الجزائر قائلا "لقد لمسنا استعدادا كبيرا من المصريين للرجوع بقوة الى الجزائر من خلال استثمارات منتجة سيما في مجالات البناء والادوية و البنى التحتية". واضاف ان المشاريع التنموية الضخمة التي سطرتها الجزائر جعلتها "محط انظار كل الاقتصادات التي تعيش ظروفا صعبة سواء من حيث التجارة او الاستثمار و هو ما يتيح للجزائر فرصة اختيار أحسن الشركاء والفرص الاستثمارية". للاشارة فإن هذه التظاهرة الإقتصادية —التي تدوم الى غاية الخامس جوان المقبل— تجري بمشاركة أزيد من 600 مؤسسة أجنبية ممثلة ل36 دولة على مساحة تقدر ب47160 م2 لاستقبال 9 بلدان من أوروبا و 4 من آسيا و 6 من أمريكا (شمالية و جنوبية) و8 من العالم العربي و بلدا واحدا من إفريقيا (السينغال). و تشارك المؤسسات الاقتصادية العربية بقوة في هذه الطبعة التي تتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. ويتعلق الامر بمؤسسات تابعة لكل من مصر و العراق و الأردن و الكويت و سوريا وفلسطين و ليبيا و تونس.