قال السفير الصيني لدى الأممالمتحدة، لى باو دونغ، الذى يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن عن شهر جوان ان الحل السياسي للأزمة في سوريا يمر الآن بمرحلة حاسمة. وذكرت وكالة الانباء الصينية ان لي باو صرح بذلك خلال مؤتمر صحفي حول برنامج عمل مجلس الامن فى جوان . وقال لي "امامنا توقعان" مضيفا "احدهما مشرق وهو تحقيق وقف اطلاق النار الكامل على الفور بين جميع الاطراف السورية ووقف العنف واطلاق عملية سياسية شاملة وترك السوريين يقررون مستقبل بلادهم بأنفسهم" . وأضاف "والاخر مظلم وهو زيادة الصراعات. ومواصلة تعمق المواجهات بين القرى والقبائل والمدن ما يؤثر بشدة على الدول المجاورة والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بأكملها". وأشار السفير الصيني الى انه من اجل تحقيق التوقع المشرق يتعين على الأطراف ذات الصلة التركيز على 3 اشياء وهي تقديم الدعم والتعاون الكاملين لجهود الوساطة التى يقوم بها كوفي عنان المبعوث المشترك الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا باعتبارها القناة الرئيسية تجاه الحل السياسي للازمة السورية ومعارضة اية كلمة او عمل ضد وساطة عنان بحزم. واقترح كوفي عنان خطة من 6 نقاط لحل الازمة السورية دعمها المجتمع الدولي على نطاق واسع ووافقت عليها الحكومة السورية . وفيما يتعلق بحادث الحولة اشار لي الى ان الصين تدين بقوة هذا الحادث وتطالب بتحقيق شامل فيه وتقديم المسؤولين عنه للعدالة. وقال ان الحادث يؤكد على الحاجة الملحة للوقف الكامل لاطلاق النار وانهاء العنف فى سوريا وكذا تطبيق خطة عنان. وأضاف لي انه "فى هذه اللحظة العصيبة يتعين على المجتمع الدولي تعزيز ثقته ومواصلته دعم جهود وساطة عنان" مضيفا "اننا اذا ترددنا واحجمنا عن حل هذه المشكلة فان العنف سوف يستمر وسيؤدي الى المزيد من الصعوبات التي يواجهها الشعب السوري".