نيويورك (الاممالمتحدة) - عين الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان امس الخميس موفدا خاصا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية. و أوضح بيان مشترك صادر عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان " مساعدا يتم اختياره من المنطقة العربية" سيساعد عنان في مهمته من دون تحديد هوية هذا المساعد. و أضاف البيان ان الموفد الخاص سيكلف ب"اظهار مساعيه الخيرة لانهاء كل اشكال العنف وانتهاكات حقوق الانسان والترويج لحل سلمي للازمة السورية". و سيجرى عنان " مشاورات واسعة داخل سورية وخارجها مع كل المحاورين المعنيين بما يودي إلى انهاء العنف والازمة الانسانية فى البلاد". كما سيسهم بحسب البيان فى " تسهيل حل سلمي وكامل للازمة يقوده السوريون انفسهم ويستجيب للتطلعات الديموقراطية للشعب عن طريق حوار سياسي واسع بين الحكومة السورية والمعارضة السورية فى مجملها". و شغل الغاني كوفي عنان (73 عاما) منصب الامين العام للامم المتحدة على مدى عشر سنوات بين 1997 و2006 وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2001. وق رحبت الصين يوم الجمعة بتعيين عنان كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية. و ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"ان "الصين تأمل أن تدفع هذه الخطوة الحوار السياسي قدما وتساهم بإيجاد حل سلمي وملائم للوضع في سورية". كما رحبت روسيا بهذا التعيين معربة عن "استعدادها للعمل معه بشكل وثيق". وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان موسكو " تدعم تعيين الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية حول الأزمة السورية". وأعرب المتحدث عن "أمل" موسكو في أن يؤدي عمل هذا السياسي البارز إلى المساعدة على حل المشاكل السياسية والإنسانية الحادة في سورية على أساس التعاون مع كافة الأطراف من أجل التسوية السلمية من خلال حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة. من جانبة قال عنان في بيان صدر في جنيف أنه يأمل فى " تعاون كامل من كل الاطراف المعنية "لحل الازمة وانهاء العنف. وأضاف انه " يعول على التعاون الكامل لكل الاطراف المعنية والمشاركين في دعم هذا الجهد الموحد والحازم الذي تبذله الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية للعمل على انهاء العنف ووقف تجاوزات حقوق الانسان والتوصل إلى حل سلمى للازمة السورية". وأعرب عنان عن المتنان " للثقة التى اولتها له الاممالمتحدة والجامعة العربية التى طلبت منه مشتركة القيام بهذه المهمة" .