أعلن وزير الاتصال ناصر مهل يوم الثلاثاء بتيبازة أن الحكومة رصدت غلافا ماليا أوليا لغرض التكوين في مجالي الإعلام و الاتصال. و أوضح وزير الاتصال الذي كان يتحدث على هامش حفل تدشين المركز الوطني للتكوين و الرسكلة في مجال السمعي البصري أن السلطات العمومية " لن تدخر الجهود من أجل توفير الوسائل الضرورية للتكوين" مشيرا أن "مسألة التكفل بالموارد البشرية بقطاع الصحافة" تكتسي "أهمية بالغة" وأنه "ينبغي أن تتكيف مع تكنولوجيات الإعلام الجديدة". و أضاف مهل من جهة ثانية أن المركز الوطني للتكوين و الرسكلة في مجال السمعي البصري لتيبازة سيكتسي مستقبلا طابعا جهويا (إفريقيا و العالم العربي) مشيدا في هذا الصدد بهذا "الإنجاز الهام" الذي تكمن أهميته في " نوعية التكوين الذي سيضمنه و دوره في تكوين المكونين ". و كشف الوزير في سياق متصل أن وزارة الاتصال وجهت الدعوة إلى خبراء من اليونسكو و معاهد التكوين في مجال الصحافة من فرنسا و الأردن "لوضع اللمسات الأخيرة" على البرنامج الوطني للتكوين و على مستوى مركز تيبازة. و من جهته ذكر الوالي أن ولاية تيبازة "مستعدة" لتخصيص أرضية بالمحيط الجديد الموجه لاحتضان قطب الخدمات الموجود قيد الإنجاز بعاصمة الولاية "لتوسيع مركز السمعي و البصري". وقام الوزير الذي كان مرفوقا بكل من مدير المؤسسة الوطنية للتلفزيون توفيق خلادي و مدير المؤسسة الوطنية للإذاعة شعبان لوناكل بزيارة منشآت المركز الجديد المتواجدة بمقر الإذاعة المحلية بالمدخل الشرقي لمدينة تيبازة. و أثناء تنقله بالطوابق الثلاثة للمركز رد الوزير على انشغالات الوالي و المسؤولين المحليين الذين تأسفوا لوجود مناطق لا تصلها أمواج الإذاعة المحلية بسبب ضعف جهاز البث و تداخلات الإذاعات الإسبانية.