يثير جناح ولاية الوادي المزين بمختلف أنواع الورود الطبيعية المستقدمة بالتحديد من مدينة قمار (14 كلم شمال الوادي) استغراب و دهشة الزائرين للصالون الوطني الأول للورود الذي تحتضنه منذ يوم الأحد مدينة البليدة. و حرص القائمون على هذا الجناح لفت انتباه الزوار واستقطابهم من خلال كتابة لافتة تحمل عبارة "ورود مدينة الوادي الصحراوية" مما يجعل الزائر يتقدم تلقائيا نحو منشطي هذا الجناح ويسأل ما اذا كانت هذه الزهور منتوجة فعلا بولاية الوادي المعروفة بمناخها الصحراوي . وقد زين جناح رورد مدينة الوادي بالورود بشتى ألوانها الحمراء و الصفراء والوردية و كذا بالقرنفل الطيب الرائحة الذي يتوزع لونه الملفت عبر باقة ورد مزينة بأبهى طريقة و مقدمة في أحسن صورة .وزاد الجو جمالا الشباب المنشط لهذا الجناح والحارص على الحفاظ على الورود من حرارة الطقس. و يتقدمهم الشاب ضاوي سيف الدين 19 ربيعا الذي لا يتوقف عن الاهتمام بالورد أو "النوار" كما يطلق عليه أهل مدينة الوادي. و ذكر سيف الدين ل/وأج أنه أخذ هواية زرع و إنتاج الورد أبا عن جد وأن مشتلة العائلة التي تزيد مساحتها عن 13 هكتارا و المتواجدة بمدينة قمار هي الوحيدة على مستوى الولاية و الجهة كاملة و تتوفر على 3000 شجرة ورد و تمون كافة المنطقة بالورود على غرار ولايات بسكرة و حاسي مسعود و ورقلة و غيرها. وعن الظروف المناخية التي تتميز بها الولاية الصحراوية والتي قد تكون عائقا في إنتاج الورود ذكر سيف الدين أن فصل الشتاء هو من أحسن الفصول الأربع بالنسبة لتفتح الورود بالمنطقة على عكس ولايات الشمال التي تكون هذه العملية في فصل الربيع المقترن اسمه بالورود و الأزهار. وأضاف أنه بذلك يقوم بتموين حتى بعض من ولايات الوطن الشمالية في شتى المناسبات بالورود اعتبارا من ولاية الوادي . ويعبر الشباب سيف الدين عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة التي يشارك فيها لأول مرة فرصة لفتح أبواب الشراكة و التعاون الدائم مع أصحاب المشاتل و مختلف المهتمين بالورود من شتى ولايات الوطن . كما يأمل هذا الشاب الذي فتح بداية السنة الجارية أول محل له لبيع الورود بالوادي في تبادل الخبرات و التجارب و تجديد المعارف مع أهل المهنة بولاية البليدة التي تعد الممون الرئيسي لكافة ولايات الوطن بالورود. يذكر أن الصالون الوطني الأول للورود و الشباب الذي تعيش هذه الأيام على وقعه مدينة البليدة يعرف مشاركة 24 ولاية من الوطن و ينشطه أكثر من 120 شاب متطوعا من مختلف الجمعيات الشبانية المهتمة بالبيئة.