دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الخميس رؤساء المجالس التنفيذية لغرف الفلاحة إلى المشاركة "بقوة" في رفع تحديات الأمن الغذائي. و أكد وزير الفلاحة أمام مجموعة مكونة من أكثر من 400 منتخب و 48 غرفة فلاحة خلال دورة عادية الأولى منذ انتخابهم في سبتمبر الماضي بقوله "كل التأطير السياسي يدعوكم إلى المشاركة في تحسين الأمن الغذائي". و اعتبر أن إشراك غرف الفلاحة يهدف إلى ترقية التشاور بين المهنيين قصد تسوية المشاكل المطروحة و تعزيز قدرات الفاعلين المعنيين بهذا المجال. و أكد بن عيسى أن هذه الفضاءات تلعب "دورا هاما في تطبيق سياسية التجديد الفلاحي و الريفي و إنجاح التزام الدولة في تحسين الأمن الغذائي. و أردف يقول " على كل عضو من مجلس الإدارة بكل ولاية أن يكون مسؤولا أمام الغرفة و المجتمع" داعيا إياهم توسيع تمثيليتهم إلى الدشور لنشر المعلومات و التقرب من مولي الثروات. و اعتبر الوزير أن القطاع سجل "نتائج جيدة" مؤكدا على ضرورة أن يكون هذا النمو قويا و دائما. و ذكر بدور اللجان المنصبة على مستوى غرف الفلاحة مضيفا أن كل مجلس إدارة يضم سبع لجان مكلفة بالتكوين و الإتصلال و توسيع القاعدة المهنية و الإستثمارات الفلاحية و تعزيز الخدمات و هيئات التعاون و المرأة الريفية و المنتوجات المحلية و العلامات التجارية. و أوضح رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد بوحجر أن ما يقارب 2000 مهني مجندين عبر التراب الوطني لتقديم اقتراحات بالتشاور مع الفاعلين قبل عرضها على الوزارة لتنفيذها. و ذكر بأن القانون التوجيهي حول الفلاحة الذي تمت المصادقة عليه سنة 2008 قد عزز التنظيم و الصلاحيات و الإمكانيات المالية لغرف الفلاحة حتى تتمكن من القيام بدورها على أحسن وجه. و خلص وزير الفلاحة إلى أن "كل منتخب له مهمة. فالأمر يتعلق بشبكة كبيرة من المهنيين تقتضي التفاف الجميع حول أهداف التنمية المستديمة للفلاحة و التنمية الريفية".