طالبت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأربعاء بتحقيق دولي جدي بوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فيما أعلنت اللجنة المركزية لحركة (فتح) أن القيادة الفلسطينية مستعدة للتعاون للكشف عن تفاصيل وفاة الرئيس السابق. وقالت مركزية الحركة التي أسسها عرفات قبل نحو نصف قرن إنها مستعدة للتعاون مع الأطراف للوصول إلى "معرفة الأسباب التي كانت وراء استشهاد الرئيس ياسر عرفات" في مقر المقاطعة في رام الله عام 2004. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان معهد الفيزياء الاشعاعية بمدينة لوزان السويسرية مساء أمس الثلاثاء أنه عثر على آثار لعنصر "البولونيوم 210 "العالي الإشعاع فى مقتنيات شخصية للزعيم الفلسطيني الراحل ياسرعرفات مؤكدا أن الوسيلة الوحيدة لتأكيد النتائج ستكون تحليل عينة من رفات عرفات لمعرفة هل توجد آثار للبولونيوم 210. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لفتح صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية بما فيها الرئيس محمود عباس لا هم لها الآن سوى الكشف عن ملابسات هذه القضية مطالبا بمراجعة للفترة التاريخية التي حوصر بها ياسر عرفات. وشدد عريقات على ضرورة تشكيل لجان تحقيق جدية ذات مصداقية عالية وصولا إلى تشكيل لجنة تحقيق جدية على غرار ما قاموا به للتحقيق في قضية مقتل الحريري مضيفا أن ياسر عرفات يستحق لجنة دولية للتحقيق في ملابسات قتله مضيفا "رغم عدم وجود أدلة سابقا إلا أني كنت أشعر أن عرفات مات مظلوما رغم إنني لا أملك دليلا ولا يحق لي القول إنه قتل مظلوما لكن يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية تتاح لها كل الإمكانيات". وإزاء مطالبة أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات باستخراج جثته عبر عريقات عن إستعداد السلطة للتعاون في تقديم ما يريده الفريق الطبي السويسري. وقال "كنت أتمنى أن يجري التشريح فورا ولكن الآن الرئيس والقيادة ستبادر للأخذ بعين الإعتبار كل النواحي الدينية وبعدها سيتم دعوة الفريق السويسري المحترف لأخذ ما يريدون حتى نعرف الحقيقة التي في مصلحة الجميع". بدورها طالبت حركة (حماس) بتشكيل لجنة وطنية عليا لاستكمال التحقيق في وفاة عرفات. ودعا القيادي في حماس إسماعيل رضوان إلى توفير كافة متطلبات التحقيق للكشف عن المتورطين عن جريمة قتل عرفات محملا الإحتلال الإسرائيلية المسؤولية. وتوفي عرفات في مستشفى في فرنسا فى نوفمبر 2004 بعد مرض مفاجىء حير الأطباء. ويعتقد فلسطينيون كثيرون أنه جرى تسميم الزعيم الراحل عرفات.