أعلنت السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، موافقتها على استخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لفحصها، بموافقة وطلب أفراد عائلته، بعد أن أظهرت استنتاجات تحاليل أجريت في مختبر بسويسرا أن "ياسر عرفات قد يكون قضى مسموما بمادة البولونيوم المشعة". وأفاد الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينه، في بيان صحفي، بأن الرئيس محمود عباس أصدر تعليمات للجنة التحقيق المشكلة منذ وفاة عرفات بمتابعة المعلومات والتقارير الجديدة، التي ظهرت والاستعانة بالخبرات الدولية والعربية للوقوف على حقيقة مرض ووفاة الرئيس ياسر عرفات. وأضاف أبو ردينة "إننا على استعداد للتعاون وتقديم كافة التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقة التي أدت لمرض ووفاة الرئيس عرفات"، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في الملف واستخراج الرفات. وأكد أبو ردينة أن الرئاسة الفلسطينية تعهدت بمتابعة قضية مرض ووفاة الرئيس الراحل للوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين "لما لذلك من أهمية بالغة للرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي". وكان معهد الفيزياء الإشعاعية بمدينة لوزان السويسرية أعلن، مساء أمس الثلاثاء، أنه عثر على آثار لعنصر "البولونيوم 210 "العالي الإشعاع في مقتنيات شخصية للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال فرانسوا بوشو مدير المعهد السويسري "أستطيع أن أؤكد لكم أننا قسنا كمية عالية من البولونيوم 210 فى متعلقات للسيد عرفات تحمل بقعا من سوائل بيولوجية". وأضاف أن الوسيلة الوحيدة لتأكيد النتائج ستكون تحليل عينة من رفات عرفات لمعرفة هل توجد آثار للبولونيوم 210.