يطغى موضوعا انتخاب الرئيس القادم لمفوضية الاتحاد الأفريقي و البحث عن حلول للوضع في مالي على أشغال الدورة العادية ال21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي التي تنعقد اليوم الخميس في جلسات مغلقة في أديس ابابا. و قد رشح كل من السيد جان بينغ ، الرئيس المنتهية عهدته و الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما لرئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي التي ستجري الانتخابات بشأنها خلال القمة ال19 لرؤساء الدول و الحكومات المقررة يومي 15 و 16 جويلية في العاصمة الاثيوبية. يذكر أنه لم يتم الفصل بين المترشحين خلال الانتخاب الذي جرى في شهر جانفي 2012 خلال القمة السابقة للاتحاد الافريقي. و كان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية السيد مساهل الذي يمثل الجزائر في اجتماع المجلس التنفيدي للاتحاد الافريقي قد صرح للصحافة أن موضوعا انتخاب الرئيس القادم لمفوضية الاتحاد الأفريقي و البحث عن حلول للوضع في مالي يطغيان على الأشغال. واعتبر السيد مساهل أن الاتحاد الافريقي لن يتمكن من المواصلة من دون انتخاب رئيس للمفوضية لأن الأمر يتعلق كما قال ب"مصداقية" الاتحاد الافريقي و "المهمة الكبرى" التي تنتظر المفوضية في مجال تنفيذ القرارات الهامة التي اتخذها قادة الدول. وذكر الوزير أن آخر قمة لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي (جانفي 2012) عينت لجنة من رؤساء ددول ثمانية بلدان من بينها الجزائر لتقديم اقتراحات للخروج ب"طرح توافقي" و تسوية مسألة رئاسة المفوضية. أما الجانب الثاني الذي تطرق له المجلس التنفيذي فيخص النزاعات في إفريقيا و بهذا الخصوص سيرفع أمام الهيئة تقرير عن مستجدات الأوضاع في مالي و الصومال و النزاع بين جنوب السودان و السودان. موازاة مع لجتماع المجلس التنفيذي من المقرر أن تعقد في 14 جويلية في أديس ابابا قمة لرؤساء الدول و الحكومات حول موضوع النزاعات في إفريقيا لاسيما في مالي. أما القمة الثانية المقررة في الظهيرة (14 جويلية) فتخص الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا التي تعد الجزائر عضو بها. تنعقد هذه اللقاءات تحسبا لمؤتمر رؤساء الدول و الحكومات الذي سيلتئم في أديس ابابا.