أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ يوم الأحد بأديس أبابا أن الاتحاد الإفريقي سيواصل العمل "بشكل وثيق" مع شركائه من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و دول الميدان و كذا شركائها الدوليين من أجل التعجيل بتسوية الأزمة في مالي. و قال بينغ في كلمته في الدورة 19 العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي يشارك فيها الوزير الأول أحمد أويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن "مجلس السلم و الأمن المجتمع أمس بأديس أبابا و مفوضية الاتحاد الإفريقي بذلا جهودا كبيرة من أجل تسوية الازمة في مالي كما أن الاتحاد الإفريقي سيعمل بشكل وثيق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و دول الميدان و كذا شركائها الدوليين من أجل التعجيل بتسوية هذه الأزمة". و يتعلق الامر حسب بينغ ب"تعزيز" مسار عودة النظام الدستوري و العمل ب"سرعة" على تشكيل حكومة اتحاد وطني "ممثلة" داعيا إلى إعادة سلطة الدولة على شمال البلد الذي يتعرض "للتجاوزات و التهريب بجميع اشكاله من قبل الجماعات المسلحة و الإرهابية و الإجرامية". و أضاف "أود أن أجدد مدى موائمة قرارات مجلس السلم و الأمن حول ضرورة تظافر جهود مبادرات البحث عن تسوية للأزمة في مالي". و نوه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بالمناسبة بمبادرة الجزائر "التي دعت إلى اجتماع لوزراء خارجية بلدان المغرب العربي الأسبوع الفارط من أجل "الخروج بمقاربة مشتركة لمواجهة المخاطر المتزايدة" التي تهدد منطقة المغرب العربي. و وصف بينغ الوضع في مالي و انعكاساته الإقليمية بإحدى أكبر التهديدات على أمن و استقرار القارة.