أبدى رؤساء الدول الأفارقة يوم الإثنين بأديس أبابا "ارتياحهم" إثر انتخاب الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما على رأس مفوضية الاتحاد الافريقي لتصبح بذلك أول مرأة تسير الهيئة العليا للمنظمة القارية. ففي تصريح وجيز للصحافة أكد رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا بابتسامة عريضة أنه "صفق كثيرا لزوما" موضحا أن في انتخابها "ارتياح للاتحاد الافريقي و الأفارقة ككل". ووصف الرئيس الايفواري الذي يتولى أيضا منصب رئيس المجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا و مجلس السلم و الأمن هذا الانتخاب ب "الديمقراطي" مضيفا أنه يعتمد على "نشاط و حيوية زوما لتعزيز الاتحاد الافريقي". و من جهته صرح رئيس بوركينا فاسو بلاز كومباوري للصحافة قائلا "افريقيا هي الفائزة إنه فوز كل الأفارقة" في حين تطرق الرئيس السينغالي الشاب الذي انتخب حديثا ماكي سال إلى "العمل الممتاز" الذي حققه رؤساء الدول والحكومات باختيارهم لزوما. و اكتفى رئيس زيمبابوي روبير غابرييل موغابي بالابتسام قبل التعليق على انتخاب زوما مترشحة مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية واصفا اياه ب"الأمر الجيد بالنسبة للمنطقة". و من جهته صرح وزير الشؤون الخارجية الصحراوي سالم ولد سالك قائلا "الآن يمكننا القول بأن لدينا رئيس على رأس مفوضية الاتحاد الافريقي". و للاشارة فان جنوب افريقيا تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و تناضل من أجل تحرير آخر مستعمرة في افريقيا و هي الصحراء الغربية. و كانت زوما التي انتخبت مساء أمس الأحد عقب جولة رابعة تنافست فيها مع الرئيس المغادر الغابوني جان بينغ و التي تشغل منصب وزير داخلية في الحكومة الحالية لجنوب افريقيا قد تحصلت على 37 صوتا أي أكثر من الثلثين اللازمين طبقا لقانون انتخابات مفوضية الاتحاد الإفريقي و قد برزت الوزيرة السابقة للشؤون الخارجية في عهد الرئيس تابو مفويلوا مبيكي في مكافحة نظام التمييز العنصري (الابرتايد). كما تعرف أيضا بصرامتها و حزمها حسب شهادات دبلوماسيين على هامش الدورة 19 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي التي يشارك فيها بأديس أبابا الوزير الأول أحمد أويحي ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و للتذكير أنشئت مفوضية الاتحاد الإفريقي سنة 2001 بعد تحول منظمة الوحدة الافريقية إلى الإتحاد الإفريقي. و بذلك فان زوما تعتبر الرئيس الرابع للمفوضية بعد الايفواري أمارا ايسي (2002-2003) و المالي ألفا عمر كوناري (2003-2008) و الغابوني جان بينغ (2008-2012).