احتفت المديرية العامة للأمن الوطني سهرة أمس الأحد بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز (الجزائر العاصمة) بالذكرى الخمسين للشرطة الجزائرية تزامنا والاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال. وحضر الاحتفالية وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى جانب عدد من الوزراء وإطارات من مختلف الأسلاك وكذا رؤساء وفود عربية و إفريقية و سفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي. وفي كلمة له في مستهل الحفل، أكد اللواء هامل أن الاحتفال بالذكرى ال50 للشرطة يندرج في سياق "عرفان الوطن بتضحيات رجال و نساء هذا الجهاز الذين أدوا واجبهم بكل صدق وتفان في سبيل أمن المواطن و حماية ممتلكاته". وأشار المدير العام للأمن الوطني بنفس المناسبة إلى أنه باشر منذ سنتين في وضع مجموعة من التدابير كفيلة — كما قال— بتلبية انشغالات و مطالب موظفي الشرطة بدءا من تجسيد القانون الأساسي الجديد الذي جاء مكرسا لمجهودات وتطلعات منتسبي هذا الجهاز إلى تزويد الشرطة بوسائل التكنولوجيا الحديثة. وأضاف أنه أعقب ذلك واجب تثمين الطاقات والكفاءات البشرية "للقناعة الراسخة" -كما قال- أن "قوة و ثروة المؤسسة تقاس بكفاءات رجالها" هذا علاوة على إعطاء رؤساء أمن الولايات في خضم هذه التوجيهات بعض السلطات و تعزيز دورهم في التسيير و مكافحة الجريمة و أخذ المبادرات بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والشركاء. وأشار إلى أنه تم إيلاء كل العناية و الاهتمام ببرامج و مقررات مدارس الشرطة بتكييفها بما تقتضيه التحولات المتسارعة التى يعرفها المجتمع الجزائري و العالم. وعلى صعيد آخر أعرب عن تقديره للعمل الدؤوب و روح المسؤولية التي يتحلى بها عناصر هذا السلك داعيا إياهم إلى تحمل فريضة الواجب مهما كانت جسيمة في التفاني بالسلوك الحاسم في تثبيت سلطة القانون. وتخلل هذا الحفل تقديم عدة استعراضات بعضها جسدت التحكم و الانضباط قام بأدائها 600 شرطي و أخرى رياضية و تكتيكية على غرار الدفاع الداتي و الكينغ فو و الكراتي دو و الأيكيدو التي أبرز من خلالها رجال الشرطة للحضور تقنيات متنوعة عن كيفة التصدي للسلاح الأبيض و السلاح الناري. وتم استعراض مناورات بالدراجات النارية في تشكيلات متنوعة تقاطعية أضفت على ساحة العلم جمالية بأضوائها المتلألئة تبعتها تمارين و مناورات بينت طرق التعامل مع الحشود دون استعمال الخشونة و القوة عاكسة بذلك واقع تعامل هذا الجهاز مع مثل هذه الظروف بغية حفظ النظام ليعقب ذلك عرض عن كيفية التدخل السريع باستعمال المروحيات و الدعم بمفككي المتفجرات و فرقة الأنياب. وكما استمتع الحضور بالمناسبة باستعراض راجل متبوع بآخر لآليات الأمن الوطني و أيضا لفرق فنية من مختلف أنحاء الوطن قبل أن تشرئب أعناق الجميع إلى سماء الساحة التي تزينت بألوان الألعاب النارية امتزجت بصوت دوي بارود الخيالة و إيقاعات الفرق الفلكلورية و ألوان الراية الوطنية. وفي ختام الاحتفالية طاف الحضور بمعرض "ذاكرة و إنجازات" ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق موقع واب جديد للأمن الوطني.