تصوير علاء بويموت وزير الداخلية أشرف على تخرج دفعة علي تونسي بالحميز شهدت، أمس، مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز، حفل تخرج دفعة من "الأسود الزرق" تضم أزيد من 3200 عون، من بينهم 100 امرأة و29 فلسطينيا من مختلف الرتب، خلال حفل بهيج تزامن والاحتفال بالذكرى الثامنة والأربعين لعيد الشرطة. * وقد تمت مراسيم حفل التخرج تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي والسلك الدبلوماسي وشخصيات سياسية، وأخرى ممثلة للمجتمع المدني، إلى جانب وفد عن الأمن الفلسطيني المتواجد في بلادنا، بمناسبة تخرج دفعة من أعوانهم. * وتميز حفل التخرج الذي استمر لأزيد من ساعتين، بوضع إكليل من الزهور بمدخل المديرية ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني، الذين افتقدهم بالخصوص جهاز الشرطة خلال الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد في العشرية الماضية، ثم أقدم وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، رفقة المدير العام للأمن الوطني، هامل، على تفتيش الدفعة، المتكونة من أعوان الأمن العمومي وضباط ومحافظي وعمداء شرطة، والتي ضمت في مجملها أزيد من 3200 عون، من بينهم 100 امرأة ليلقي بعدها مديرالوحدات الجمهورية، لخضر دهيمي، كلمة بالمناسبة ضمنها جملة من التوصيات والنصائح للدفعات المتخرجة، التي ستُرقي المؤسسة إلى مستوى التطلعات التي تنشدها السلطات العليا في البلاد، لإرساء دولة الحق والقانون والمساهمة في تحقيق رقيه وازدهاره في كنف الأمن والاستقرار، وأضاف ذات المتحدث أن ذلك لن يتحقق إلا بالانسجام والتناسق بين العناصر المشكلة للعملية التسييرية، من تخطيط وتنظيم للموارد المادية والبشرية، في ظل نظام معلومات تسييري فعال، يتيح اتخاذ القرارات السليمة والدقيقة في وقتها، حتى نسمو بجودة الخدمة الأمنية والرفع من سمعة المؤسسة ومصداقيتها، التي يجسدها ميدانيا مستخدموها بانضباطهم وطريقة تنفيذهم للمهام المسندة إليهم. * ليتم بعد ذلك تبادل العلم الوطني بين الدفعات الجديدة والمتخرجة، ليلتمس ممثل الدفعة المتخرجة تسميتها باسم شهيد الواجب الوطني، المرحوم علي تونسي، الذي اغتيل بتاريخ 25 فيفري 2010 بمقر المديرية العامة للأمن الوطني. * وقد تابع المدعوون واستمتعوا باستعراضات رياضية وتكتيكية، خاصة بتقنيات التحكم والتنسيق، حفظ النظام والحماية والتدخل السريع، كما أدى أعضاء من الدفعات المتخرجة استعراضات في الرياضات القتالية بمختلف أنواعها، مثل الكاراتي دو والكونغ فو وفيات فوداو والدفاع الذاتي والفيتفودام وطاي جيستو.. إلخ، من تنفيذ أزيد من 800 شرطي، تبعتها مناورات تكتيكية أدتها فرقة لحفظ النظام، مثّلت سيناريو لمكافحة الشغب، وفق مبدأ احترام الإنسان، وذلك من خلال تفادي استعمال العنف في مواجهة الاحتجاجات، إضافة إلى عرض لمختلف تقنيات حماية الشخصيات بمساعدة خبراء في مجال المتفجرات. * واختتمت التظاهرة باستعراض راجل لمختلف الدفعات المتخرجة، وكذا استعراض مختلف الآليات مع تقديم مختلف المفارز التي شاركت في الاستعراض. * وتجدرالإشارة إلى أن مديرية الوحدات الجمهورية للأمن، تشرف على تسيير واحد وخمسين وحدة جمهورية للأمن، متواجدة عبر35 ولاية، وهي تمثل التشكيل القاعدي، مهيكلة إداريا وسلميا من أجل التدخل على مستوى كافة التراب الوطني.