دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الجنرال بابكر غاي جميع أطراف النزاع في سورية لإنهاء "حمام الدم" حاثا في الوقت نفسه الجميع على اهمية التزامهم ب"الحوار السياسي". و أكد غاي في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين في دمشق بعد اجتماع مع ممثلين عن الحكومة السورية على ضرورة أن يلتزم جميع الأطراف "بإنهاء حمام الدم" و على اهمية ان يلتزموا "بالحوار السياسي". و أعرب غاي عن "قلقه الشديد من العنف المستمر في حلب" قائلا إن "مراقبي البعثة في حلب قاموا بابلاغنا عن ارتفاع في مستوى العنف واستخدام الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية" مطالبا مجددا "كافة الأطراف بممارسة ضبط النفس وتجنب سفك المزيد من الدماء... يجب على الطرفين احترام القانون الدولي الانساني وحماية المدنيين". و أضاف "اشعر ان هناك حاجة للتحول من عقلية المواجهة و القتال المسلح إلى عقلية الحوار بداية على المستوى المحلي وقريبا على المستوى الوطني كما ورد في خطة عنان ذات النقاط الست". و أوضح غاي "سنقوم برصد مستوى العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة في سورية كما سنقوم بالعمل على اجراءات بناء الثقة والحوار السياسي على المستوى المحلي اذا سمح الوضع وإذا وجدنا الاستعداد والإمكانية.. كل ذلك يعتمد بالطبع على حصول المراقبين الدوليين على الأمن والمجال للعمل وإمكانية الوصول والتنقل بحرية لضمان تنفيذ ولايتها". و حول لقاء مع السلطات السورية قال غاي ان الاجتماع كان فرصة لبحث نشاطات و عمل بعثة الأممالمتحدة للمراقبين في سورية على مدار الأيام ال 20 القادمة". واضاف انه "شرح للحكومة عن نشاطات البعثة وعملها و عن ان البعثة ستقوم بالتركيز على تنفيذ مهامه حسب الولاية كما ورد في قرار رقم 2059". وعن اول زيارة ميدانية كرئيس بعثة إلى محافظة حمص يوم اول امس قال غاي "توجهت إلى حمص والرستن لتقييم مستوى العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة كما اجتمعت مع المحافظ وعدد من اعضاء الجيش السوري الحر من اجل الحصول على التزام واستعداد لإجراء حوار وتواصل محلي". و تابع "اثناء زيارتي إلى حمص شاهدت بنفسي القصف الثقيل من المدفعية بالإضافة إلى القذائف كان القصف متواصل في بعض احياء المدينة اما في الرستن والتي تعرضت للضرر الشديد نتيجة حملة القصف والقتال الشديد رأيت دبابات مدمرة على حافة الشوارع كما شاهدت تدميرا للبنية التحتية العامة مثل الجسور". و كان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية قد اكد في تصريح لتلفزيون سوري عقب زيارته الأولى إلى مدينة حمص بعد توليه مهامه خلفا للجنرال روبرت مود أن إتفاق الأطراف المتنازعة في سورية وتنفيذ خطة المبعوث العربي والدولي المشترك كوفي عنان يعتبران الحل الوحيد للخروج من الأزمة السورية التي تعصف بالبلاد منذ مارس من سنة 2011. وقال غاي "نحن هنا في سورية لدينا مهام جديدة ونعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير حول سورية وتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان".