باشرت الحركة الجمعوية منذ بداية شهر رمضان عدة اعمال تضامنية لمساعدة العائلات المعوزة في اطار "رمضان-التضامن" حسبما علم من بعض المسؤولين. و أكدت جمعيات خيرية في اتصال مع (واج) ان المساعدات التي قدمتها للهيئات المكلفة بالمساعدة الاجتماعية في هذا الشهرالفضيل تتمثل بصفة خاصة في توزيع مواد غذائية والبسة العيد واستقبال الصائمين في مطاعم الافطار. كما ان تنظيم العمرة للمسنين والحفلات الدينية وحفلات تكريم اوائل مقرئي القران كانت ضمن الاعمال التضامنية لهذه الجمعيات. على سبيل المثال فتحت الجمعية الوطنية "الاحسان" لمساعدة كبار السن مطعم "افطار" في سطاوالي (ولاية الجزائر) يقدم 300 وجبة سخنة في عين المكان و150 وجبة اخري تنقل إلى العائلات المعوزة في العاصمة. كما لوحظ هذا التضامن عبر كامل التراب الوطني من خلال توزيع 150 وجبة سخنة في ولاية تامنراست للصائمين. وشرعت الجمعية في توزيع طرود غذائية ل300 عائلة معوزة كما انها ستقوم خلال النصف الثاني من هذا الشهر الكريم بتوزيع 500 طرد اخر لعائلات معوزة اخري في العاصمة. و برمجت الجمعية رحلات الي البقاع المقدسة لصالح حوالي عشرين شخصا مسنا لاداء العمرة اثناء شهر رمضان. إضافة إلى توزيع جوائز للاطفال الذين برزوا في تلاوة القران تعتزم الجمعية تنظيم عمليات ختان لصالح 150 طفل يتيم او من عائلات فقيرة وذلك في اليوم 26 من الشهر الفضيل. من جهتها قررت الجمعية الوطنية "البركة" المعروفة بدعمها للاشخاص المعاقين ان تساعد هذه الفئة من المجتمع وتقدم لهم مواد غذائية حيث ستوزع على العائلة التي تحتوي على فرد معاق او اكثر قفة بها مواد غذائية متنوعة بقيمة اكثر من 3.000 دينار حسبما صرحت به فلورا بوبرغوث التي اشارت إلى استفادة الجمعية من 50 طردا بها مواد غذائية تفضلت بها وزارة التضامن الوطني. واطلقت الجمعية امس الاثنين على مستوى المساحات العمومية وخاصة في المراكز التجارية ومحطات البنزين حملات توعية حول حوادث المرور وذلك من خلال توزيع مناشير تحتوي على تعليمات تتعلق بامن المرور. أما الاتحادية الجزائرية للمعاقين فقد برمجت توزيع طرود غذائية تبرعت بها وزارة التضامن الوطني لصالح 100 عائلة معوزة تقطن الجزائر العاصمة حسبما علم من رئيسة الاتحادية عتيقة المعمري. أكدت المعمري في هذا السياق "ان هدف جمعيتنا ليس خيريا و إنما يتمثل في الدفاع عن حقوق المعوقين إلا أننا نقوم بتقديم المساعدة للمحتاجين خلال شهر رمضان". و أشادت المعمري بدور وزارة التضامن الوطني و الأسرة "التي تستجيب دائما لنداء جمعيتها". و من جهتها قامت الجمعية المحلية للبليدة "كافل اليتيم" بتوزيع قفف رمضان خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر المعظم لفائدة 3120 عائلة محتاجة أغلبيتهم من الأرامل و اليتامى و هذا على مستوى 16 بلدية بالولاية في حين دعيت 200 عائلة محتاجة الجمعة الماضي ببني مراد إلى تناول وجبات ساخنة. و أشارت رافية كردوغلي مكلفة بالإتصال بالجمعية إلى أنه من المرتقب القيام بعمليتين أخريتين لتوزيع 6240 قفة لفائدة هذه العائلات المحتاجة خلال شهر رمضان المعظم. كما ستوزع الجمعية عشية عيد الفطر ملابس لصالح 2116 طفل يتيم (من 6 أشهر إلى 10 سنوات). و ستمس هذه العملية 2195 طفل يتيم أخر تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 15 سنة و أطفال فوق 15 سنة إضافة إلى أرامل. و بعد أن أشادت بالأعمال الخيرية لذوي البر و الإحسان الدائمين المدعمين للجمعية وجهت كردوغلي نداء لذوي البر و الإحسان و للسلطات العمومية لتقديم دعم مالي للجمعية حتى تتمكن من مساعدة أكبر عدد من العائلات المحتاجة في هذا الشهر الكريم. و في إطار التضامن و التكافل الإجتماعي قامت الكشافة الإسلامية الجزائرية بإعداد برنامج خاص بشهر رمضان يتمثل في فتح 59 مطعم إفطار على مستوى 16 ولاية من الوطن يتم فيها توزيع 9550 وجبة ساخنة يومية لعابري السبيل و المحتاجين. و قامت الكشافة بتجنيد 1135 رئيس كشافة متطوع لإشراف على السير الحسن للعملية الخيرية. و من جهتها برمجت وزارة التضامن الوطني و الأسرة إعانات لصالح عدد من الجمعيات الوطنية الناشطة في مجال التضامن خلال شهر رمضان. و أشارت مديرة الحركة الجمعوية و العمل الإنساني بوزارة التضامن الوطني فتيحة طايبي أن "أكثر من 20 جمعية قدمت طلبها لوزارة التضامن الوطني و الأسرة للإستفادة من مساعدات حسب الإحتياجات المعبر عنها و الأعمال التضامنية المرتقبة". و أضافت أن "الوزارة تنوي تقديم إعانات للجمعيات في شكل طرود غذائية أو أغلفة مالية". و أوضحت طايبي أن الوزارة شرعت في توزيع الطرود الغذائية لعدد من الجمعيات" دون إعطاء معلومات حول قيمة الأغلفة المالية. و أضافت أن ملفات العائلات المحتاجة المتعلقة بالوضعية الإجتماعية و العائلية يتم إعدادها من قبل الجمعيات المعنية.