هروبا من «عقاب» المواطنين في الانتخابات المحلية القادمة اهتدى بعض رؤساء البلديات إلى مراسلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لإعفائهم من توزيع قفة رمضان لهذه السنة، بعد اشرافهم عليها لمدة 4 سنوات من عهدتهم التي ستنتهي في شهر نوفمبر المقبل. وقد علمت «البلاد» أن مجموعة من رؤساء المجالس الشعبية البلدية وجهوا رسالة خطية إلى وزارة الداخلية والولاة يطالبون من خلالها بتحميل رئيس الدائرة مسؤولية توزيع قفة رمضان لهذا العام، وذلك حسب رسالتهم نتيجة التسجيلات الكبيرة التي قام بها المواطنون للاستفادة من هذه الإعانة الموجهة لذوي الدخل الضعيف والفقراء من كل شهر رمضان. في حين الميزانية التي خصصتها الولاية لكل بلدية لشراء محتويات قفة رمضان لا يمكن أن تغطي هذا العدد الكبير من الطلبات، حيث بلغت في إحدى بلديات غرب العاصمة 3 آلاف مسجل في حين حصة هذه البلدية لا تتجاوز 900 قفة. ومن بين الحجج التي أرفقها رؤساء البلديات في رسالتهم، أنه ما دامت الدوائر مسؤولة عن توزيع السكنات، فإنه من المفروض أن يضاف إليها مسؤولية توزيع قفة رمضان حتى لا تحدث صدامات بين الموظفين في البلدية والراغبين في الاستفادة منها، وحتى لا يتهم كذلك رئيس البلدية بالمحسوبية واستعماله «المعريفة» في توزيع قفة رمضان و«البزنسة» فيها، ما جعل العديد من المنتخبين المحليين يتابعون قضائيا بتهم إبرام صفقات مشبوهة مع تجار المواد الغذائية الذين يمولون القفة. كما أقدم بعض رؤساء البلديات على دعوة رؤساء الأحزاب التي ينتمون إليها للضغط على وزارة الداخلية للرفع عنهم مسؤولية توزيع قفة رمضان، خاصة أن توزيعها هذه السنة يتزامن مع التحضير لإجراء الانتخابات المحلية في شهر نوفمبر، وهو ما يفسر تخوف رؤساء البلديات الراغبين في تجديد عهدتهم الانتخابية من عقاب المواطنين، نتيجة عدم قدرة «الأميار» على توفير قفة رمضان بقدر أعداد المسجلين. كما أن تخوف رؤساء البلديات جاء بعد إدراكهم أن قفة رمضان ستستعمل كورقة انتخابية في الاستحقاقات القادمة من خلال استغلال سخط المواطنين على طريقة توزيع قفة رمضان ضد المنتخبين الحاليين، وهو ما سيجعل غالبيتهم يفقدون ثقة الناخبين، وهي نفس الأسباب التي جعلت رؤساء البلديات الغربية للعاصمة المنتمين لحزب جبهة التحرير الوطني يحذرون الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، من الانعكاسات السلبية على نتائج الأفلان في الانتخابات المحلية المقبلة إذا لفقت مسؤولية «التوزيع غير المشروع» لقفة رمضان «لأميار» الأفلان دون غيرهم. سمير. ب لتسهيل صرفها في ضرورياتهم مساعدة مالية ب 5000 دينار عوض القفف في العاصمة اتخذت العديد من البلديات بالعاصمة على غرار بن عكنون، باش جراح وبراقي هذه السنة تدابير جديدة تخص الاستفادة من قفة رمضان وذلك باستبدال القفة الموزعة على المعوزين المسجلين بالبلديات وتعويضها بمنح مالية متفاوتة القيمة للمعوزين حسب الإمكانيات المادية لكل بلدية وعدد المعوزين المسجلين بها، وتقديم القفة في شكل منحة مالية سيجعلها أكثر فعالية من توزيع قفة رمضان التي أبدى المستفيدون منها خلال السنوات الماضية عدم رضاهم عن قيمة محتوياتها ونوعيتها حسب رؤساء البلديات. هذا، فضلا عن أن المنحة المقدرة ما بين 3000 دج و5000 دج ستعطي لأصحابها الحرية المطلقة في كيفية ومواقع صرف أموالها، إلا أن العديد من المستفيدين الذين التقتهم «البلاد» ببلدية براقي قالو: «إنهم يرون أن عملية تقديم منحة مالية مباشرة للمعوزين ستدفع بمسؤولي البلدية إلى الطمع في تحصيل تلك المنحة واختلاسها لصالحهم وصالح عائلاتهم ما يحرم العديد من المعوزين الاستفادة منها»، إلا أن البعض الآخر يرى أن عملية توزيع قفة رمضان هي التي سمحت لمسؤولي البلديات بإنقاص قيمة القفة بإنقاص قائمة محتوياتها والاستيلاء على قيمة تلك المحتويات غير المستفاد منها لصالح قفة المستفيدين، إذ يرون أن عملية الرقابة كثيرا ما انتهكت في عهد قفة رمضان وبكل سهولة من طرف رؤساء البلديات وحاشيتهم، إلا أنه مع الإجراء الجديد بمنح مبالغ مالية محددة للمعوزين سيسهل اكتشاف الثغرات المالية في حال وجود أي تجاوز أو اختلاس بحكم ضخامة المبلغ المخصص لهذه المنح. وصرح بهذا الخصوص رئيس بلدية بن عكنون نور الدين حيرد أن مصالح بلديته فضلت استبدال قفة رمضان بتوزيع منحة مالية من شأنها تسهيل عملية صرف مبلغها واستفادة المعوزين منه حسب احتياجاتهم الخاصة، حيث أكد المتحدث أنهم سجلوا 300 معوز ممن طلبوا الاستفادة من منحة قفة رمضان هذه السنة على مستوى مديرية الشؤون الاجتماعية لبلديتهم التي خصصت ما قيمته 5000 دج كمنحة لكل معوز على غرار المنح المقدمة في الأعوام السابقة، وأضاف حيرد أن عملية توزيع المنحة جرت في أحسن الظروف ككل سنة. من جهته، رئيس بلدية براقي شافعة عز الدين قال ل«البلاد» إنه منذ توليه الأمانة العامة لبلدية براقي لعهدة 2008 و2012 واستبدال توزيع قفة رمضان بمنح مالية هذه السنة، استفاد المعوزون من هذه العملية بشكل أفضل، إذ سمحت لهم بحرية التصرف في القيمة المالية التي كانت 3000 دينار جزائري لغاية السنة الماضية قبل أن ترتفع إلى 5000 دج هذه السنة لكل معوز وأضاف المتحدث أن عملية توزيع المنح تسير في أحسن الظروف حيث أودع لدى مديرية الشؤون الاجتماعية ببلدية براقي 2700 ملف طلب الحصول على منحة رمضان واستفادوا من المنحة التي باشروا في توزيعها منذ الأسبوع الماضي حسب المتحدث بعد أن انتهوا من قبول ملفات المسجلين من عديمي الدخل وهو ما اشترط مقابل الاستفادة من منحة رمضان. أما بلدية باش جراح فقال نائب رئيس بلديتها ل «البلاد» أن البلدية سجلت 1800 طلب للاستفادة من منحة رمضان التي بلغت قيمتها 3000 دج حسب المتحدث الذي أضاف أن بلدية باش جراح استفادت من 300 مليون سنتيم كمعونة من الحكومة 30 مليون منها خصصت لصالح مسابقة حفظة القرآن الكريم لتشجيعهم الطلبة على مواصلة حفظ القرآن الكريم ونقله من جيل إلى جيل. محمد تليجاني عندما تتحول قفة رمضان إلى وسيلة لشراء الذمم الفقراء والمساكين..في مزاد الانتخابات المحلية بوهران! عادت أغلب البلديات بولاية وهران لنشاطها التقليدي المتعلق بالتحضير لقفة رمضان، وما تشوب هذه العملية التضامنية من مجموعة من الخروقات والتجاوزات وصلت بعضها حتى إلى العدالة، بسبب سوء التسيير وكذا الطرق المشبوهة التي عادة ما يلجأ إليها بعض المنتخبين من أجل تحضير ذات العملية، لكن يبدو أن الأمر يختلف هذه المرة تماما عن سابقاتها بسبب اقتران موعدها مع التحضير للانتخابات المحلية المقبلة، ورغبة عدد كبير من هؤلاء المنتخبين في شراء ود وذمم الناخبين اعتمادا على هذه القفة وما تحتويه من مواد غدائية تمثل بالنسبة للعائلات الفقيرة والمعوزة دخلا ميسورا لم تسمح وضعيتهم المالية من الحصول عليه. وتحولت قفة رمضان لهذا العام، على مستوى أغلب بلديات عاصمة الغرب الجزائري، إلى مصلحة شخصية سياسية بالنسبة لعدد كبير من المنتخبين الذين أعدوا العدة من أجل الانتهاء من تحضير جميع الإجراءات المتعلقة بها، قبل موعدها الرسمي، وهي الحركية التي لم تعهدها البلديات في السابق، بشكل يجعل العديد من المواطنين يدركون أن في هذا الأمر رهانات أخرى تتعلق أساسا بالتحضير للانتخابات المحلية، التي سيشتد الصراع حولها هذه المرة، بالنظر للعدد الكبير من الأحزاب السياسية التي ستشارك فيها، وكثرة الطامحين في الترشح إليها!! وقدرت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية وهران، وجود أكثر من 5 آلاف عائلة ستكون معنية بقفة رمضان خلال شهر رمضان لهذه السنة، موزعة على 26 بلدية، أغلبها تقطن بمدينة وهران، مما سيجعل المجلس الشعبي البلدي لوهران قبلة لأمواج بشرية من الفقراء والمساكين الذين اعتادوا على الاصطفاف يوميا أمام المقرات التي تنظم فيها العملية المذكورة، ناهيك أيضا عن بعض الجمعيات الأخرى التي تشارك في هذا النشاط التضامني. ولا يستبعد أغلب المواطنين أن تتحول عملية قفة رمضان إلى واجهة إشهارية لعدد كبير من المنتخبين الحاليين الذين عجزوا عن تقديم ما هو أفيد للمواطن، طوال عهدتهم الانتخابية التي مر عليها 5 سنوات، فيسعوا هذه المرة إلى إظهار «خصالهم الحميدة» وتفانيهم في خدمة المواطنين، عن طريق قفة رمضان. ولم ينتبه المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري عبد المالك بوضياف إلى هذا الأمر، حتى يصدر تعليمة شفوية أو مكتوبة يمنع من خلالها «الاستغلال السياسي» لقفة رمضان، بشكل سيجعل من هذه العملية نشاطا يستطيع تحقيق مآربهم الشخصية، ناهيك عن تلك الإجراءات المتعلقة بتوزيع وكذا المعايير الواجب توفرها في المستفيدين. كريم. ح 550 مليون سنتيم للقفة واحتجاجات تلوح في قسنطينة خصصت ولاية قسنطينة على غرار باقي الولايات وتحضيرا لشهر رمضان الكريم لهذه السنة، 550 مليون سنتيم لاقتناء مستلزمات قفة رمضان، وذلك في إطار الحملات التضامنية الاجتماعية مع العائلات المعوزة، والتي تنتهجها الدولة في كل عام، حيث تم رصد العائلات المعوزة بعد التحقيقات الميدانية التي قامت بها مصالح البلدية لإحصاء الفئات الفقيرة. وهي العملية التي ستتم بالتعاون مع مختلف بلديات الولاية 12 من أجل القيام بالتحقيقات الميدانية لرصد العائلات المعوزة والفئات الفقيرة على مستوى إقليمها. وتحصلت كل من بلديتي الخروبوقسنطينة على حصة الأسد من الميزانية الخاصة بقفة رمضان ب6800 عائلة معوزة للأولى، و6 ألاف عائلة للثانية وزعت على مختلف قطاعاتها الحضرية على غرار قطاع القمّاص، بوذراع صالح، سيدي مبروك، وسيدي راشد، بالإضافة إلى العديد من البلديات الفقيرة، وستوزع في الأيام القليلة القادمة عبر المناطق النّائية بالبلديات حوالي 1000 قفة رمضان عن طريق التقارير المقدمة من طرف الأئمة المعتمدين بالمساجد لمكتب سبل الخيرات. ومقارنة مع العام الماضي فقد خصصت الولاية في العام الماضي ملياري سنتيم، حيث قدر عدد القفف التي وزعت ببلدية قسنطينة لوحدها أزيد من 5 آلاف قفة على قدر عدد المسجلين في القطاعات الحضرية التسعة الموزعة على مستوى البلدية، وهي القفف التي تحوي مواد غذائية مختلفة كالعجائن والسكر والزيت وغيرها من المواد الأخرى الأساسية، حيث سجل أكبر عدد من المعوزين بالقطاع الحضري بوذراع صالح، والذي وصل إلى تسجيل 919 معوزا، يليها القطاع الحضري القماص ب 688 معوزا، وكذا القطاع الحضري سيدي راشد بتسيجل 633 محتاجا. وقد عرف العام الماضي عدة احتجاجات بسبب عدم استفادة بعض المعوزين من إعانات شهر رمضان، وأن القائمين على تسيير شؤون القفة همشوهم وتركوهم تحت أشعة الشمس الحارقة في الساحة المحاذية للبلدية. وليس هذا فقط بل وصل الحد إلى إقصاء العائلات المعوزة والفقيرة من الاستفادة من قفة رمضان واستفادة عائلات أخرى منها ذات الدخل الجيد. زينب. ط بسبب تأخر الإعانات قفة رمضان قد لا تصل في موعدها هذه السنة تعرف عملية تحضير قفة رمضان هذه السنة تأخرا كبيرا، بسبب تماطل الجهات المعنية في ضخ الأموال اللازمة في ميزانية البلديات، وهو ما ينبئ بتأخر وصولها إلى مستحقيها في وقت قريب، يحدث هذا في ظل الإقبال الكبير للمواطنين على التسجيل في قوائم المستفيدين، ومقاطعة رجال الأعمال لتقديم المساعدة. ورغم أن الشهر الفضيل لا يفصلنا عنه سوى ثلاثة أيام، إلا أن معظم بلديات العاصمة لم تتلق بعد المواد اللازمة لاقتناء محتويات قفة رمضان، حيث من المفروض أن تشارك في هذه العملية كل من ولاية الجزائر ووزارة التضامن ، التي تقدر نسبة مساهمتها ب 5 بالمئة، هذا التأخر دفع ببعض البلديات للبحث عن مصادر أخرى لتمويل العملية، من خلال الأخذ من ميزانيات قطاعات أخرى، وذلك نظرا لزيادة عدد المسجلين في قوائم المستفيدين. وفي هذا الصدد تتحدث بعض المصادر عن أن عدد المسجلين ببلدية الشراڤة فاق 3000 مسجل، رغم أن حصة البلدية لم تتجاوز 800 السنة الماضية. وحسب بعض العارفين، فإن تسجيل هذا الرقم الضخم في بلدية راقية مثل الشراڤة، مؤشر خطير على تراجع القدرة الشرائية للمواطن، خاصة الطبقات المتوسطة والفقيرة، التي لم تستطع مواكبة الارتفاع الجنوني للأسعار الذي عرفته الأسواق حتى قبل شهر رمضان. هذا وتشير تقديرات وزارة التضامن، إلى وصول رقم المستفيدين هذه السنة إلى مليون و300 ألف عائلة، وهو رقم أقل من العدد المسجل السنة الماضية، الذي كان أعلن عنه وزير التضامن السعيد بركات، والبالغ مليون و435 ألف مستفيد، وهو ما يؤكد أن القفة هذه السنة ستكون صعبة المنال، خاصة مع حديث الوزير عن أن قيمتها هذه السنة ستصل إلى 7000 دينار، وهي القيمة التي تسيل لعاب الكثير من المتربصين بالقفة. وما يعزز طرح أن القفة ستكون صعبة المنال، هو مقاطعة رجال الأعمال هذه السنة لتقديم الدعم لهذه العملية، فالجميع انتهج سياسة «ذوي القربى أولى» فالعديد من رؤساء الشركات قرروا توجيه المساعدة إلى عمال شركاتهم وعدم تقديمها في شكل دعم لوزارة التضامن، بسبب الشكوك التي أثيرت حول حقيقة وصول القفة إلى مستحقيها السنة الماضية. نبيل بوحبيلة إثرشطب 15 ألف عائلة مشكوك في ملفاتها بالشلف 57 ألف عائلة تحت خط الفقر معنية بطرود رمضان تتأهب السلطات الولائية بالشلف، لتوزيع طرود شهر رمضان على العائلات المعوزة والمحدودة الدخل، بعدما تم تغيير اسم قفة رمضان وصار يطلق عليها تسمية طرود شهر الرحمة، قبل أيام قلائل من حلول الشهر الفضيل، ويرتقب أن تصل المساعدات التضامنية التي تشمل حوالي 57 ألف عائلة إلى ما يناهز 4.6 مليار سنتيم حسب التقديرات الأولية لمديرية النشاط الاجتماعي لذات الولاية. وتقدر المصالح المختصة دخل العائلة الواحدة المستفيدة من المجهود التضامني الذي أقرته السلطات بمناسبة شهر رمضان بأقل عن 8000 دج. وتشير المعطيات الأولية إلى أن عملية إعداد قوائم المستفيدين المعنيين بطرود التضامن توشك على النهاية بعدما توصلت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي إلى شطب قرابة 15 ألف عائلة من خانة المستفيدين من العملية المذكورة لهذه السنة، لتوفرها على مداخيل واستفادتها من مصادر أخرى، ما يعني عدم أهلية هذا الكم الهائل من المشطوبين من الاستفادة من الإعانات الممنوحة للشريحة المعنية بعملية التضامن. وجاءت هذه العملية الإحصائية بعد التدقيق في قوائم العائلات وإعادة مراجعتها وفقا لعمل الخلايا الجوارية، إذ وصلت قيمة الإعانة الموجهة لهذا العائلات خلال شهر رمضان إلى 4.6 مليار سنتيم، منها 420 مليون سنتيم منحت من قبل مصالح وزارة التضامن الوطني. بينما تتوقع مصادرنا أن تصل مساهمة الولاية إلى ما يصل إلى 1.8 مليار سنتيم، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج إحصاء تبرعات المحسنين وأصحاب «الخير» سواء تعلق الأمر بمشاركتهم بتبرعاتهم المالية أو مساهمتهم في فتح مطاعم الرحمة. علما أنها كانت العام الماضي موزعة على الجهات الأربع للولاية. ونقلا عن مصدر موثوق، فإن الحصة المرصودة لهذا العام تم الانتهاء من إعداد قوائمها بنسبة 90 في المائة عبر 35 بلدية في عضوية الولاية في انتظار وضع الرتوشات الأخيرة على القوائم النهائية قبل يوم من بدء الشهر المعظم. واللافت أن العدد الذي سجلته الخلايا الجوارية المكلفة بإحصاء إعداد العائلات المعوزة والمعنية بهذا المجهود التضامني، سجل قفزة نوعية بعدما استقر العام الماضي في حدود 40 ألف عائلة، ما يؤكد نسبيا انتشار مظاهر العوز والفقر في أوساط العائلات الشلفية نتيجة استفحال البطالة وتدني القدرة الشرائية لكثير من العائلات بهذه الولاية، علاوة على ما أفرزته العشرية السوداء من نزوح كبير لسكان الأرياف الذين هجروا مزارعهم وتركوا أملاكهم. على هذا النحو، حذر والي الشلف جميع المصالح المعنية بتوزيع إعانات شهر رمضان، من السقوط في فخ التساهل مع المتلاعبين بمجهودات الدولة وتأكيده على التبليغ عن أي شخص مشكوك في استفادته. كما شدد على حتمية الالتزام التام بعملية توزيع الإعانات دون نقصان وعدم إنقاص محتوياتها، قائلا بالحرف الواحد إن هذا الأمر يجعله لا يتاسمح مع الشخص الذي تبثت في حقه تهمة التلاعب بالعملية. خ/ رياض الظاهرة تتكرر مع كل رمضان بالبلديات الكبرى لعنابة تعزيز الأمن بمراكز التوزيع لتفادي فضائح السرقة أسقطت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية عنابة أكثر من 200 عائلة من قوائم الاستفادة من قفة رمضان، بعد سلسلة من التحريات التي قامت بها مصالحها حول الوضع الاجتماعي للأسر المرشحة للاستفادة من إعانات الشهر الفضيل. وبالموازاة أصدر والي عنابة تعليمات صارمة تقضي بتعزيز الإجراءات الأمنية حول مستودعات التخزين تفاديا لأحداث السطو والسرقة التي ميزت العملية التضامنية خلال السنوات الماضية. وقالت مصادر مطلعة إن التحقيقات الاجتماعية التي رافقتها تحقيقات أمنية جاءت بعد تلقي مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لمعلومات حول تزوير ملفات ادارية لبعض أرباب العائلات بغية الاستفادة من المساعدات التي تقدمها المديرية لكافة البلديات. وذكر مصدر من المديرية المشرفة على إعداد قوائم المستفيدين من قفة رمضان، أن «التحقيقات المبكرة تهدف لوضع حد لحالة الانفلات التي تشهدها مراكز توزيع قفة رمضان كل سنة، بعد التوصل لتواجد عناصر دخيلة على فئة العائلات المعوزة تطالب بالاستفادة من هذه الصدقات قصد البزنسة بها على غرار ما حدث من تلاعبات في عدة بلديات خلال السنوات الماضية، حيث سلطت مؤخرا محكمة الذرعان الابتدائية بالطارف عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين وغرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم، في حق رئيس بلدية البوني السابق، بتهم إساءة استغلال الوظيفة واستعمال أملاك عمومية لفائدة الغير، في فضيحة التلاعب بقفة رمضان على مستوى بلدية البوني بولاية عنابة، في الوقت الذي أصدرت فيه ذات الهيئة حكما بالحبس غير النافذ لمدة سنة في حق خمسة أشخاص آخرين ممن تمت متابعتهم في القضية، من بينهم ثلاثة منتخبين، موظف بالبلدية، ومواطن كانت الجهات الأمنية قد ضبطت قفة رمضان في سيارته. وعلمت «البلاد» في سياق ذي صلة أن عملية توزيع قفة رمضان ببلديات عنابة لم تنطلق بعد وقد تتأخر بأسابيع، بالنظر لتهرب المنتخبين من المواجهة لتفادي وقوع احتجاجات رغم تعليمة الوالي من أجل الإسراع في تنفيذ العملية، حيث بلغ عدد العائلات التي ستستفيد من القفة قرابة 30 ألف أسرة معوزة بولاية عنابة. وتم إحصاء الأسر التي ستستفيد من هذه العملية التضامنية من فئات غير المؤمنين اجتماعيا والمعوزين وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الدخل الضعيف واليتامى، حسب ما أوضح مسؤول من مديرية النشاط الاجتماعي الذي أفاد بأن عملية التوزيع مبرمجة عبر كامل البلديات قبل حلول شهر رمضان. وتضم قفة رمضان التي قدرت قيمتها بما بين 2500 و3 آلاف د.ج لوحدة مواد غذائية ذات الاستهلاك الواسع وأخرى خاصة بمستلزمات شهر الصيام. من جهة أخرى، ستشهد العمليات التضامنية بمناسبة شهر رمضان المبارك بعنابة فتح خمسة عشر مطعم رحمة لتمكين عابري السبيل والمحتاجين وأشخاص دون مأوى من الاستفادة من وجبات إفطار ساخنة. وستوفر مجموع مطاعم «الرحمة» التي ستفتح عبر بلديات عنابة والحجار وسيدي عمار وبرحال ويساهم في تموينها بمختلف المواد الغذائية عديد الجمعيات الخيرية ومحسنون من أبناء الولاية يوميا، حوالي أربعة آلاف وجبة إفطار ساخنة. بهاء الدين. م سطيف : 32 مليارا لأزيد من 65800 عائلة معوزة أحصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سطيف، مؤخرا، 65785 عائلة معوزة ينتظر أن تستفيد من العمليات التضامنية خلال شهر رمضان المقبل. وحسب مدير النشاط الاجتماعي، فإن الفئات المستهدفة المعنية بهذه العمليات هي العائلات المستفيدة من المنحة الجزافية الموجهة لذوي الدخل المحدود والمقدرة بمبلغ 3000 دينار جزائري، والعائلات الفقيرة التي تحوز على بطاقات المعوزين وغير المؤمنة اجتماعيا، بالإضافة إلى ضحايا المأساة الوطنية والعائلات العديمة الدخل. ذات المصدر أوضح أنه يتوقع توزيع أزيد من 69 ألف قفة تحتوي على مختلف المواد الأساسية الضرورية، وهذا قبل ثلاثة أيام من شهر رمضان لتمكين العائلات المعنية من أداء هذا الشهر الفضيل في أحسن الظروف والأحوال. مع العلم أن سعر القفة الواحدة يتجاوز مبلغ 4000 دينار. كما يتوقع فتح 53 مركز إفطار عبر مختلف مناطق الولاية منها 22 مركزا تابعا للجماعات المحلية و20 مركزا تابعا للمحسنين و 11 مركزا تابعا للحركة الجمعوية وهي المراكز التي ينتظر أن تقدم أزيد من 218000 وجبة. العمليات التضامنية رصدت لها اعتمادات مالية معتبرة تقدر بأزيد من 32 مليار سنتيم، بتركيبة مالية مشتركة منها أزيد من 17 مليار سنتيم تمثل مساهمات البلديات وأزيد من سبعة ملايير من صندوق الزكاة وثلاثة ملايير من الشركاء الاجتماعيين، فضلا عن مساهمة الولاية ووزارة التضامن الوطني ميساء/ م 3100 محتاج ويتيم ينتظرون مساعداتهم بالبليدة تستفيد 3120 عائلة من الأيتام والمعوزين بولاية البليدة من قفة رمضان التضامنية خصصتها لهم الجمعية الخيرية «كافل اليتيم». وذكر مسؤولو هذه الجمعية الخيرية أمس لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه العملية التضامنية التي دأبت على تنظيمها الجمعية التي تتوفر على 16 فرعا عبر الولاية كل سنة ستسمح للمستفيدين بالحصول على قفة تحتوي على مختلف المواد الغذائية بمعدل ثلاثة مرات لكل عائلة خلال شهر رمضان، إلى جانب حصة من ملابس العيد سيستفيد منها زهاء 4311 يتيما من مختلف الأعمار ستوزع عليهم خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، إلى جانب ملابس ستخصص للمرأة الأرملة. وتهدف هذه العملية التي تعتمد فيها الجمعية خلال شهر رمضان على شركائها من المحسنين وذوي القلوب الرحيمة إلى إدخال الفرحة والبسمة على الأطفال الأيتام وعائلاتهم. ق.و 10 آلاف عائلة معوزة مسجلة بولاية الأغواط يرتقب الشروع في توزيع حوالي 10 آلاف قفة رمضان على العائلات المعوزة بولاية الأغواط تجسيدا للعمليات التضامنية خلال شهر رمضان المعظم حسب ما علم أمس الأحد من مصالح مديرية النشاط الإجتماعي. وتساهم الولاية بحصة 6 آلاف قفة في حين تشكل 4 آلاف قفة المتبقية مساهمة وزارة التضامن الوطني والأسرة كما أوضح مدير القطاع السيد عيسى دوكاني. ولضمان إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها وفي ظروف «لائقة» جرى توزيعها على كافة البلديات لتقوم هي الأخرى وبعد إعداد قوائم المستفيدين وفق الحصص الممنوحة لها بتبليغها لأصحابها وهي العملية التي يسهر على تنفيذها رؤساء المجالس الشعبية البلدية كما أضاف.