أعلن الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري الحسن بوشاقور يوم الثلاثاء عن تهيئة مركز ايواء بسيدي فرج (الجزائر العاصمة) لمساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم التي أضحت مسرحا لأعمال العنف و المواجهات منذ أشهر. وقال بوشاقور في تصريح ل (وأج) أنه "تمت تهيئة مركز ايواء بسيدي فرج لتقديم المساعدة للاجئين السوريين. و يوفر هذا المركز كل المرافق الضرورية لضمان راحتهم و لقضاء شهر رمضان في أحسن الظروف". بالإضافة إلى التكفل باللاجئين السوريين يتم ميدانيا القيام بعمل تحسيسي لدى السكان عبر التراب الوطني لضمان احترام "الكرامة الانسانية" لهؤلاء اللاجئين. و أضاف بوشاقور "لقد تنقلنا أيضا إلى فنادق العاصمة لدعوة الأشخاص المتواجدين بها إلى القدوم إلى مركز الايواء. و قامت مجموعة متكونة من سبعة أشخاص تمثل اللاجئين السوريين بزيارة مركز الايواء". عن سؤال حول حالة اللاجئين السوريين الذين اختاروا منذ بضعة ايام ساحة بور سعيد مستقرا لهم حيث يبيتون فيها على حد قولهم في العراء أكد بوشاقور أن لا أحد يوجد هناك منذ يوم مساء الاثنين. و أضاف قائلا " لقد انتقلنا إلى عين المكان ظهر أمس (الاثنين) واقترحنا على اللاجئين الالتحاق بمركز الايواء الذي خصص لهم و في المساء لم يعد هناك أحد. و أشارت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية اليوم الثلاثاء أن الوضعية الإنسانية للاجئين السوريين في الجزائر شكلت موضوع اجتماع وزاري مشترك. و أوضح ذات المصدر أن "وزير الداخلية و الجماعات المحلية و وزير التضامن الوطني و الأسرة قد عقدا اجتماعا أمس الاثنين من أجل دراسة و إقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما من أجل إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجزائر". و تمت الإشارة إلى أن "كل ولاية ستتكفل في المرحلة الأولى التي تبدأ اليوم الثلاثاء بالتعاون مع الأمن الوطني و الهلال الأحمر الجزائري و الحماية المدنية و الكشافة الإسلامية الجزائرية و إن أمكن المجتمع المدني بكل الأشخاص دون مأوى و توفر لهم إقامة لائقة و المواد الغذائية اللازمة". و حسب وزارة الداخلية سيتم في مرحلة ثانية و بعد عملية إحصاء شامل تستغرق بضعة أيام "تجسيد إجراءات أخرى مبرمجة".