تم يوم الأربعاء بسكيكدة نقل وحدة تكرير متحركة تزن 1614 طنا من مكان تركيبهها ونقلها نحو وحدة (طوبينغ 10 ) لمصنع تكرير البترول على مسافة 30 مترا حيث تم وضعها و ذلك بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين. و أوضح زرقين بالمناسبة أن هذه العملية المتمثلة في وضع وحدة بالبناء الجاهز بهذا الوزن تعد "فريدة و هي سابقة في الجزائر". وقد تم نقل هذه الوحدة التي هي بعرض 5ر8 متر و بعلو 34 مترا أي ما يعادل عمارة تضم 12 طابقا في ظرف ساعة. و تعد هذه الوحدة من مجموع 7 وحدات مماثلة بالبناء الجاهز و ذات وزن يتراوح ما بين 315 و 1.800 طن حيث تم وضع بعضها حسب الشروح التي قدمها من جهته مدير مصنع تكرير البترول بسكيكدة محمد بروق. وتطلبت إعادة تأهيل و تكييف منشآت و استلام وحدات جديدة تابعة لمصفاة سكيكدة غلافا ماليا إجماليا بقيمة 2 مليار دج حسب ما أوضحه زرقين من جهة أخرى . و استنادا لذات المصدر فإن هذه العملية لا تهدف فقط إلى زيادة مستوى الأمن عبر منشآت مصفاة و قدرة معالجة البترول الخام من 15 إلى 5ر16 مليون طن سنويا فحسب بل لتحديث نظام استقبال وتوزيع الكهرباء كذلك . و أوضح زرقين أن تأهيل مصفاة سكيكدة يعني "تجديدها لكي تستمر في الإنتاج لمدة 30 سنة المقبلة" مع العلم أنها دخلت مرحلة التشغيل عام 1980. و يتمثل الهدف من إعادة التأهيل كذلك في "ضمان منتجات ذات جودة مطابقة للمعايير الأوروبية حتى يتسنى للمستهلك الجزائري الحصول على بنزين و غاز وال (مازوت) ذي جودة عالمية مما سيسمح بحماية البيئة" حسب ما أوضحته من جهتها زبيدة بن موقف مديرة قسم التكرير بسوناطراك. و تجري إعادة تأهيل المصنع بالأساس مع الإبقاء على الوحدات في حالة نشاط مع فترات توقف مقلصة ما بين 90 إلى 120 يوما كأدنى حد حسب مجموعة الوحدات وفقا لما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان. و استنادا ل زرقين فإن طلب السوق في مجال الوقود يشهد "ارتفاعا سريعا" مما يجعل من إعادة تأهيل هذا المصنع للرفع من قدرات الإنتاج "انشغال الساعة". يذكر أن أول توقيف للأشغال بمصفاة سكيكدة يعود ليوم 20 جوان الأخير وشمل 4 وحدات للطوبينغ من مجموع 12 وحدة للطوبينغ متخصصة في إنتاج العطور (الأروماتيك) لتلبية احتياجات البتروكيمياء و كذا الإسفلت و غاز البوتان المميع و الوقود.