كشف الرئيس المدير العالم لسوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، أمس، بالقاعدة البترولية بسكيكدة، أن الوحدة الإنتاجية المتحركة التي دشنها بمركب تكرير البترول هي الأولى في الجزائر، وهي من صنع كوري، وزنها يقدر ب1614 طن ويمكن نقلها من جهة لأخرى لكنها جد مفيدة في الإنتاج، وهذه الوحدة المتنقلة ستعوض الوحدة 11 التي ستدخل في مرحلة صيانة. وقال زرقين أمام الصحافة إن هذا المركب المتنقل يمكن أن يستعمل في بعض التجارب على المركبات التي تنجز حديثا، كما يمكن أن يلعب دورا في الصيانة، حيث يمكن أخذ القطعة المعطلة أو الآلة العاطلة وتعويض الوحدة المتوقفة بالمركب المتنقل، ويساهم كذلك في تقليص فترة وقف الإنتاج، مضيفا أن الهدف من مشروع الوحدة المتحركة هو صيانة وإصلاح وحدات المركب القديمة ما قد يضمن عملا إضافيا لمدة 30 سنة أخرى. كما تقلص مدة توقف المركبات والمصافي. ويتكون معمل التكرير من عدة مركبات منها وحدة توليد البنزين وغيرها من مشتقات البترول. واغتنم خبراء سوناطراك وسامسونغ الفرصة لإدخال هذه التقنية لأول مرة في الجزائر بينما كانت معروفة منذ 10 سنوات في العالم وتستعمل في مركبات معقدة مثل مركب التكرير بسكيكدة. وأضاف السيد عبد الحميد زرقين أن مركب التكرير، الذي يشغل 15 ألف عامل من بينهم 5 آلاف أجنبي، يتجه نحو العصرنة لتطوير المواد التي ينتجها حتى تكون لها نوعية أكثر وتتزامن مع الحالة البيئية الحالية وتوسيع طاقة الإنتاج من 15 ألف مليون طن إلى حوالي 16 ألف و400 طن في السنة . ووصف زرقين هذه الوحدة بعمارة من 12 طابق وهي عبارة عن مصنع متحرك ويتطلب تحريكه على مسافة 30 مترا مدة 60 دقيقة، وهو لا يعرقل الإنتاج، مضيفا بأن هناك سبع وحدات تكلفة الواحدة منها 2 مليار دولار. في أعقاب ذلك قام زرقين بزيارة خاطفة لمشروع مركب تمييع البترول ميقاتران الذي يسجل تأخرا ملحوظا في الإنجاز.