أعلن مدير الري لولاية الجزائر اسماعيل عميروش أنه سيتم استحداث مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري تابعة للولاية لتسيير المنشآت الناجمة عن أشغال تهيئة وادي الحراش. و أوضح عميروش لوأج مساء يوم الخميس على هامش يوم دراسي حول تهيئة وادي الحراش نظمه المجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة أن "مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري تابعة للولاية ستتكفل بتسيير المنشآت الناجمة عن أشغال تهيئة وادي الحراش". و يبلغ طول وادي الحراش 67 كلم منها حوالي 19 كلم في العاصمة في حين أن باقي مجراه واقع في ولايتي البليدة و المدية. و أشار عميروش إلى أنه سيتم التسليم الجزئي مع تقدم أشغال التهيئة لتمكين الجمهور من الاستفادة من هذه الفضاءات الجديدة قبل استكمال المسار الكلي (19 كلم). و ستمكن أشغال وادي الحراش من تهيئة فضاءات تسلية و رياضة من خلال انجاز مسابح و 19 جسرا لتمكين السكان من العبور من ضفة لأخرى. و أوضح المسؤول أنه سيتم كذلك إنجاز من خلال أشغال التهيئة ستة ملاعب كرة قدم و تخصيص 40 كلم للدراجات و فضاءات للنزهة و فوارات و روضات أطفال. و عن سؤال حول تقدم أشغال التهيئة قال عميروش انه تم منح أجل شهرين للمؤسسة المكلفة بانجاز الأشغال لبناء قاعدة العمل و جلب المواد. و أوضح أن "أشغال الحفر لم تنطلق بعد لكن أشغال الدراسة التكميلية و دراسة الأرضية و وضع المكاتب و نقل المواد جارية". و عن احترام أجال الانجاز و الكلفة المخصصة لهذا المشروع أكد عميروش أن المشروع سيسلم في الآجال المحددة موضحا أنه "تم اخذ كل شيء في الحسبان لانجاز الأشغال في آجالها وفق الغلاف المخصص لتهيئة وادي الحراش لكن يمكن أن تكون هناك مفاجئات يمكننا التعامل معها". و تم الإطلاق الرسمي لأشغال تطهير وادي الحراش (الجزائر) و تهيئة ضفتيه يوم 13 جوان 2012 بتكلفة 38 مليار دج و من المقرر استكمالها في نهاية 2015. و يخصص هذا المشروع الذي أوكل إنجازه إلى مجمع جزائري-كوري يضم شركة كوسيدار و المؤسسة الكورية دايوو للبناء لمعالجة مياه الوادي على طول 2ر18 كلم من خلال تعزيز قدرات تطهير المياه المستعملة و تهيئة فضاءات للتسلية على ضفتي الوادي الذي يتعرض منذ عشريات عديدة للتلوث بسبب نفايات المنازل و الوحدات الصناعية.