عبرت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء عن ابتهاجها الكبير بعد الانجاز الرائع الذي حققه العداء الجزائري توفيق مخلوفي ليلة أمس بفوزه بنهائي مسابقة ال1500 في ألعاب القوى ضمن الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، مهديا الميدالية الذهبية الأولى للجزائر في هذا الموعد الأولمبي. وعنونت جريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية على صدر صفحتها الأولى: "الذهب للرياضي الشجاع"، مبرزة صورة العداء وهو يرفع يديه إلى السماء لحظة دخوله خط الوصول، قبل أن توجه الصحيفة "شكرها" لمن وصفته ب"البطل القومي". وواصلت بالتذكير بالمعاناة التي لقيها العداء الجزائري 24 ساعة قبل النهائي عندما توجهت إليه أصابع الاتهام بعدم "احترامه للمبادئ الرياضية" بعد انسحابه من سباق ال800 متر، والتهديدات التي طالته بإقصائه من ال1500 متر، ليثبت بأنه يملك عقلية من حديد سمحت له بترجمة روحه المعنوية الكبيرة فوق المضمار من خلال انتزاع الذهب. واعتبرت الوطن بأن الانجاز الذي حققه مخلوفي يضعه في نفس مرتبة الأبطال الجزائريين السابقين الذي نجحوا في الظفر بالمعدن النفيس خلال محطات أولمبية سابقة وهم: حسيبة بولمرقة (1992 ببرشلونة) و نور الدين مرسلي (1996 بأطلنطا) و بنيدة نورية مراح (2000 بسيدني). من جهتها، عنونت يومية ''لوسوار دالجيري'' في صفحتها الأولى: "رائع"، معلقة على الانجاز المتميز لمخلوفي الذي وضع حدا لسنوات طويلة من الاخفاق الذي لاحق الرياضة الجزائرية منذ تألق بولمرقة ومرسلي وبنيدة مراح. واعتبرت ذات الجريدة بأن لا أحد كان يراهن على أن يصبح مخلوفي بطلا أولمبيا في ال1500 متر، بعدما كان الجميع يظن أن هذا الرياضي انتقل إلى لندن من أجل نتيجة مرضية، ولكن ليس لتحقيق مثل هذا الانجاز الضخم، مثلما وصفه المعلقون الرياضيون الحاضرون بالملعب الأولمبي. وحرصت ''لوصوار دالجيري'' على توجيه تحية خاصة للنجم الجزائري الجديد الذي تمكن من التألق في سباق تكيتيكي قاده الكينيون الثلاثة أسبيل كيبروب و سيلاس كيبلاغات ونيكسون كيبليمو شيبسيبا، والذين كانوا جميعا خارج الإطار في نهاية المطاف، باعتبار أن البطل الأولمبي في 2008 كيبروب دخل في الصف الأخير، بينما جاء مواطناه بعيدين تماما عن منصة التتويج. أما صحيفة الخبر فقد عنونت "مخلوفي..الملك الجديد ل1500 متر". وأضافت: "أثرى العداء الجزائري توفيق مخلوفي رصيد الجزائر في تاريخ الألعاب الأولمبية بميدالية جديدة بإهدائه أمس بالملعب الأولمبي بلندن ميدالية ذهبية في سباق ال1500 متر بعد تفوقه على أقوى أصحاب الاختصاص العالميين". واشارت الجريدة الناطقة بالعربية إلى أن ميدالية مخلوفي هي "الأولى من نوعها للبلدان العربية المشاركة في الأولمبياد". وأخيرا، بالنسبة ليومية ''لاتريبون'' الناطقة بالفرنسية فإن ما حققه توفيق مخلوفي هو ببساطة "شيء عملاق''، مبرزة على صدر صفحتها الأولى صورة البطل الأولمبي الجديد وهو يجتاز أولا خط الوصول ما يعني فوزه بالذهب وتردد نشيد قسما في سماء لندن.