يعود لتغيير الريتم والسرعة النهائية الهائلة للعداء الجزائري توفيق مخلوفي الفضل في تتويجه بالميدالية الذهبية في نهائي 1500 متر للالعاب الاولمبية 2012 الذي جرى سهرة الثلاثاء بلندن, حسب البطل العالمي والاولمبي السابق, المغربي سعيد عويطة. "حقيقة, لقد كان مخلوفي مبهرا من بداية السباق لنهايته. بدأ السباق بسرعة للتموقع جيدا أمام الكينيين. بعد ذلك تراجع نوعا ما ليأخذ مكانة في وسط كوكبة العدائين قبل أن ينطلق في سرعة نهائية خارقة قبل حوالي 350 متر من خط النهاية", علق عويطة. وأهدى مخلوفي أول ميدالية للجزائر في هذا الموعد الاولمبي بتسجيله وقتا قدره 3د 34 ثا و08ج متبوعا بالامريكي ليونيل مانزاون 3د 79ثا 79ج والمغربي عبد العاطي إيغيدير (3د 35ثا 13ج), ليخلف بذلك في سجل الاولمبياد الكيني أبسيل كيبروب. "إنها فرحة لا توصف. هذا التتويج هو بمثابة عودة الامور إلى نصابها. سباق 1500 متر هو إختصاص مغاربي. بفضل الجزائري مخلوفي والمغربي إيغيدير إسترجعنا الهيمنة على أميرة سباقات ألعاب القوى", إستبشر عويطة. وسجل العداؤون الكينيون إخفاقا جماعيا في نهائي 1500 متر حيث حل سيلاس كيب لاغات سابعا ومواطنه وشيبسيبا في المركز 11, فيما أنهى أبسيل كيبروب بطل أولمبياد بيكين-2008 السباق في المرتبة 12 والاخيرة."لدي إحساس أن الامور لا تسير بصفة جيدة في الاتحاد الكيني لالعاب القوى. لقد تعودنا أن نشهد تضامنا كبيرا بين العدائين. في بعض المرات كانت كينيا تضحي بعداء أو حتى عدائين في النهائي للسماح لعداء كيني بالتتويج وهو ما لم نشهده هذه المرة, لذا أنا أطرح الكثير من التساؤلات", اضاف البطل المغربي الذي حطم سنة 1985 رقمين قياسيين عالميين (1500 و5000 متر) في شهر واحد. واصبح مخلوفي رابع عداء جزائري يفوز بميدالية ذهبية أولمبية في سباق 1500 متر بعد بعد حسيبة بولمرقة (برشلونة-1992) ونور الدين مرسلي (أتلانتا-1996) ونورية بنيدة مراح (سيدني-2000).