ذكر المشاركون يوم الثلاثاء بباتنة في أشغال الندوة الدولية الثانية حول "التهيئة وإدارة المخاطر و الأمن المدني" أن العمل جار من أجل توحيد الرؤى لوضع "أرضية مشتركة لتسيير الأخطار في المنطقة الأورو- متوسطية". وأوضح أحد مؤسسي الشبكة الأورو-متوسطية للجيوماتيكس( من أجل تحليل الأخطار والفضاءات الهشة) أن العمل جار لتوحيد الرؤى من أجل وضع أرضية مشتركة لتسيير الأخطار في المنطقة الأورو- متوسطية . وقال البروفيسور تيريي سان جيران من جامعة كون (فرنسا)"نحن في الشبكة نستعين بالتجارب الموجودة في هذه المنطقة التي تجمع بينها العديد من النقاط المشتركة على غرار كثرة حوادث المرور لتحسين المعلومات حول مسببات الأخطار المختلفة بطريقة تجعل القائمين على تهيئة الإقليم والسلطات العمومية يدركون حقيقتها". وتسمح هذه المعلومات ب"وضع آليات للتقليل منها (حوادث المرور) أو إيجاد حلول مناسبة لها" -كما أضاف نفس المتدخل مشيرا أن المسعى الأول هو "الانتقال بالنتيجة من صيغة المعلومات العلمية إلى التطبيق الميداني" وأن الأهم في هذا المشروع كونه لا يتوقف عند الباحثين" اذ أن " النتائج المتحصل عليها تدرس معا ثم توضع في متناول الفاعلين المحليين والعاملين في مجال تهيئة الإقليم". ومن جهته ذكر البروفيسور مهدي قالة رئيس مخبر الأخطار الطبيعية وتهيئة الإقليم بقسم علوم الأرض بجامعة باتنة المنظمة لهذه التظاهرة أن فكرة استحداث الشبكة الأورو متوسطية للجيوماتيكس جاءت "من أجل تحليل الأخطار وكذا الفضاءات الهشة". وقد نظمت الطبعة الأولى من هذا الملتقى في أفريل 2010 بباتنة ليتم بعد ذلك بناء الشبكة من طرف جامعة "كون" بفرنسا . وتضم هذه الشبكة حاليا التي تعمل على الخط عبر شبكة الانترنيت -حسب نفس الباحث -فرنسا واليونان وتركيا وايطاليا واسبانيا وتونس والمغرب والجزائر التي هي ممثلة بمخبر الأخطار الطبيعية وتهيئة الإقليم بجامعة باتنة "فيما يبقى المجال مفتوحا للانضمام إلى هذه الشبكة التي تعمل على تسيير الأخطار باستعمال تقنيات الاستشارة عن بعد والمعطيات الرقمية". وتتواصل هذه الندوة الثانية التي تتواصل على مدى يومين بمركز البحث العلمي بجامعة باتنة من خلال أشغال ورشتين وكذا مداخلات شفوية وحائطية بحضور خبراء ومختصين من فرنسا وتونس والمغرب ومختلف مخابر البحث الجزائرية في الميدان . ويعد تخصص "تسيير الأخطار الطبيعية" بقسم علوم الأرض بجامعة "الحاج لخضر" بباتنة هو "الوحيد على المستوى الوطني" وجاء بدعم من مخبر الأخطار الطبيعية وتهيئة الإقليم الذي افتتح بجامعة باتنة منذ 10 سنوات حسب ما أفاد به ل/وأج رئيس الملتقى البروفيسور مهدي قالة.