اكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة رشيد موساوي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة ان عدد المؤسسات المستفيدة من برنامج تاهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة سيتعدى 800 وحدة في نهاية 2012. و اوضح موساوي خلال ندوة صحفية حول هذا البرنامج بمناسبة الملتقى الدولي للتسيير البيئي ان "عدد القرارات الخاصة بمنح المساعدات المالية في اطار برنامج تاهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة سيبلغ 800 مقابل 618 قرارا تم توقيعه حتى اليوم". و اضاف المدير ان الملفات المودعة على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة قد بلغت 2016 ملفا الى غاية سبتمبر الاخير فيما بلغت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المسجلة في اطار اللجنة الخاصة بالوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة/الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب 3441 مضيفا ان 317 مكتب دراسات و استشارة جزائرية مسجل في "قائمته" من اجل التكفل بالطلبات التي تقدمت بها المؤسسات لدى الوكالة. و من بين 2016 ملف انضمام لبرنامج التاهيل فان نسبة مؤسسات البناء و الاشغال العمومية و الري قد سجلت ارتفاعا "ملموسا" لتبلغ 59 % فيما تمثل مؤسسات قطاع الصناعة 18 % من مودعي الملفات اما قطاعي الخدمات و الصناعات الغذائية فتمثل على التوالي 12 و 4 %. اما بخصوص التوزيع الجغرافي فان 31 % من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تريد الاستفادة من البرنامج فتنشط في منطقة عنابة و 30 % في سطيف فيما تمثل الجزائر العاصمة 20 % , و 16 % بوهران و لم يتلق مندوب الوكالة بغرداية الا 3% من العدد الاجمالي للملفات المودعة. و من اجل تشجيع اكبر للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة على الانضمام الى برنامج التاهيل شرعت الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في شهر جوان الفارط في مشروع لدعم الجمعيات المهنية الرامية الى تعزيز قدرات تدخلها من اجل تعميم و تاطير برنامج اتاهيل. و يهدف ا المشروع الذي خصص له غلاف مالي ب4 مليون دج و الذي سيستكمل في ديسمبر المقبل الى الرفع من مستوى تدخل تلك الجمعيات من اجل ضمان فعالية اكبر. كما يرمي هذا البرنامج الذي شرع فيه في فيفري 2011 بغلاف مالي قدره 7ر385 مليار دج (حوالي 5 ملايير دولار) و الممول باكمله من الدولة و اسند الى الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الى تاهيل 20000 مؤسسة صغيرة و متوسطة في افق سنة 2014 اي بمعدل تكلفة قدرها 5ر14 مليون دج لكل مؤسسة. في ذات السياق اعلن السيد موساوي عن برنامج جديد مخصص للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يرمي الى التاهيل في مجال تكنولجيات الاعلام و الاتصال. و اضاف يقول ان وزارتي الصناعة و البريد وتكنولجيات الاعلام و الاتصال بصدد الاعداد "لبرنامج في تكنولوجيات الاعلام و الاتصال موجه للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يسمح بتشجيع المؤسسات على ادماج حلول تكنولوجيات الاعلام و الاتصال المناسبة واعفاء تلك الحلول من الضرائب". و بفضل هذا البرنامج الذي يتضمن تحفيزات مالية يمكن للمؤسسات تحسين تنافسيتها و تعزيز مكانتها في السوق. اما بخصوص ادماج التسيير البيئي في برنامج التاهيل اوضح المدير ان هذا البرنامج ياخذ بعين الاعتبار الخطوط العريضة للخريطة الوطنية لتهيئة الاقليم سيما ديمومة الموارد و اعادة توازن الاقاليم. كما ستواصل الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تنفيذ اعمالها من حيث التكوين في المقاولاتية المستديمة و المسؤولية الاجتماعية. و سيتم في هذا الصدد تنظيم "ورشة عمل" بالتعاون مع المفوضية الاوروبية يوم الثلاثاء بالحظيرة الالكترونية لسيدي عبد الله حول الابتكار و التحويل التكنولوجي.