استفادت ثانويتا "ابن رشد" و "الفتح" العريقتين و الواقعتين بتراب ولاية البليدة من عملية تأهيل واسعة تندرج ضمن البرنامج الوطني لرئيس الجمهورية القاضي بتأهيل و إعادة الاعتبار ل39 مؤسسة تربوية عريقة على المستوى الوطني حسب ما كشف عنه مسؤولو قطاع التربية بالولاية. و استنادا لمسؤول البرمجة و المتابعة بمدرية التربية فقد رصد لأشغال هاتين المؤسستين التي انطلقت على مستوى ثانوية "ابن رشد" الواقعة بوسط مدينة البليدة غلاف مالي بقيمة 310 مليون دج. و تتضمن الأشغال التي استوجبت غلق ثانوية "ابن رشد" العتيقة و نقل تلامذتها إلى متوسطة "ابن بولعيد" كإجراء مؤقت ترميم كافة أجنحتها مع الحفاظ على الطابع الهندسي الأصلي المميز للمؤسسة و ذلك بغلاف مالي قدر استنادا للدراسات التي سبقت انطلاق الأشغال ب230 مليون دج. و تعد هذه المؤسسة التربوية -التي درس بها العديد من الشخصيات الوطنية و التاريخية منهم "عبان رمضان" و"ابن يوسف بن خدة "و "سعد دحلب" و" محمد لمين دباغين" و"علي بومنجل" و" امحمد يزيد "و" بوزويجة نجيب" و غيرهم -معلما أثريا حيث يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية أين كانت آنذاك عبارة عن ثانوية داخلية للذكور. كما تقرر بعث أشغال لترميم ثانوية "الفتح" مباشرة بعد الانتهاء من عملية ترميم ثانوية "ابن رشد" التي من المقرر أن تستلم الموسم الدراسي القادم و ذلك لاعتبارات تعود أساسا إلى عدم إمكانية غلق ثانويتين يتواجدان بعاصمة الولاية خلال موسم واحد و ذلك لما يترتب عنه من اكتظاظ في صفوف التلاميذ علما أن تعداد تلامذة المؤسستين يصل إلى 2600 تلميذ. و من شأن هذه العملية حسب مكي احمد إعادة الاعتبار لهاتين المؤسستين التربويتين العتيقتين.