يعرف قطاع التعليم الثانوي لولاية البليدة عجزا كبيرا في عدد الأساتذة رغم توظيف 60 أستاذا جديدا. هذا وحسب الأمين العام لمديرية التربية «عشيط محمد» فإن سبب العجز يعود إلى تحويل 30 أستاذا من مختلف ثانويات البليدة نحو ثانوية أشبال الأمة بالإضافة إلى إدخال مادة الإعلام الآلي في التعليم الثانوي وعدم فتح مناصب شغل جديدة للأساتذة في تلك المادة، الأمر الذي اضطر مديرية التربية إلى جمع بعض الأفواج التربوية بحيث وصل عدد التلاميذ بالقسم الواحد 47 تلميذا، هذا وفي المقابل فقد انتهجت مديرية التربية هذا الإجراء للقضاء على مشكل الاكتظاظ والذي تسبب فيه إلى جانب نقص الأساتذة عدم استلام بعض الهياكل التربوية وفي مقدمتها تأخر أشغال إنجاز 11 ثانوية مما اضطر مصالح التربية إلى تحويل بعض الأقسام الدراسية بالمدارس الابتدائية و كذا المتوسطات إلى التعليم الثانوي .كما تأخرت مشاريع انجاز 41 مدرسة ابتدائية موزعة عبر تراب الولاية. أما فيما يتعلق بالمتوسطات فقد تم استلام متوسطتين فقط من مجموع 14 متوسطة مبرمجة بولاية البليدة، كما تم استلام 33 قسما دراسيا من مجموع 114 قسم مبرمج إنجازه عبر تراب الولاية. هذا ومن جانب آخر فقد كشفت مصادر البلاد الموثوقة تأخر مشاريع إنجاز المطاعم المدرسية بحيث لم تتجاوز نسبة التغطية 52 بالمائة رغم استلام 07 مطاعم مدرسية و برمجة 04 مطاعم أخرى عبر مختلف البلديات هذا و للإشارة فإن مديرية التربية بولاية البليدة تعول كثيرا على سرعة انجاز المؤسسات التربوية لاستلامها قبل بداية العام المقبل من أجل تخفيف نسبة الاكتظاظ وخاصة على مستوى الثانويات وخاصة بعد إغلاق ثانويتي «الفتح» و «ابن رشد» لإعادة ترميمها وتحويل تلامذة الثانويتين نحو مؤسسات تربوية أخرى و في مقدمتها متوسطة «بن بولعيد» التي استقبلت تلاميذ ثانوية «ابن رشد».