وافقت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) على 44 مخططا لتنمية المحروقات سنة 2011 حسبما أعلن يوم الاثنين بالجزائر مسؤول في الوكالة. و عرضت هذه المخططات التنموية من طرف الشركات الأجنبية التي حققت اكتشافات للمحروقات في الجزائر قصد الشروع في مرحلتي الانجاز و الاستغلال حسبما أكده خليل اوحمد عضو اللجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات. و أوضح اوحمد خلال جلسة في منتدى "الجيريا فوتور اينرجي" حول القدرات الخاصة بمرحلة ما قبل الإنتاج النفطي و الغازي في الجزائر أن مخططات التنمية هذه بمثابة ترخيصات استغلال. و من اجل تقييم تكاليف هذه المخططات التنموية تقوم الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بالتحضير لإطلاق مرجع للتكاليف في مرحلة ما قبل الإنتاج النفطي و دراسات تدقيق لمراقبة التكاليف حسب المتحدث. و تم خلال هذه الجلسة التطرق إلى نسبة استغلال المحروقات الضئيلة في الجزائر . و تقارب هذه النسبة 13 بئرا لكل 10 آلاف كلم مربع مقابل معدل عالمي ب105 بئرا بالنسبة لنفس المساحة. و في الجزائر يتم استغلال 4 بالمائة فقط من المجال المنجمي و هي أرقام تعلم عن ضعف الاستغلال حسبما أكد نفس المسؤول في مداخلته. و شرح اوحمد للمشاركين في هذا المنتدى الاجراءات الجديدة للقانون الجديد حول المحروقات الذي يقرر تحفيزات للشركات التي تقبل الاستثمار في الحقول الصغيرة. و أوضح اوحمد للصحافة خلال هذا اللقاء أن "الجباية النفطية سيتم تكييفها في هذا السياق حسب نسبة مردودية الحقل". و بالنسبة للإعلان الرابع عن المناقصة للبحث عن المحروقات و استغلالها أكد اوحمد أن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بصدد تحضيره و سيتم إطلاقه بعد المصادقة على القانون المتعلق بالمحروقات المقرر في نهاية 2012 أو بداية 2013. و رفض اوحمد الكشف عن عدد الكتل المعنية بهذا الإعلان عن المناقصة. و منذ إصدار القانون 07-05 حول المحروقات المعدل في إطار القرار الرئاسي لسنة 2006 قامت الجزائر بتنظيم ثلاثة إعلانات عن مناقصة من اجل استغلال المحروقات. و كانت نتيجة الإعلان الأول عن المناقصة سنة 2008 منح أربعة كتل و الإعلان الثاني عن المناقصة الذي نظم سنة 2009 توج بمنح ثلاثة كتل و الأخير نظم في سنة 2011 تم خلاله منح كتلتين.