أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة أن بلاده ليست في خضم حرب أهلية مبرزا ان الحوار وحده لا يمكن أن يحقق نجاحا في هذه المرحلة. وأوضح الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" نشرت اليوم الجمعة "نحن لسنا في حرب أهلية فالأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا" مبرزا ان "هناك انقسامات في سوريا غير انها لا ترقى الى حرب أهلية". كما أكد الرئيس السوري أن "مسألة بقاء الرئيس أو رحيله مسألة تعود إلى الشعب وليست مسألة تتعلق برأي البعض والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع" مضيفا "أنا أتمتع بسلطاتي بموجب الدستور". وقال إن "الإرهاب هو عدونا وعدم الاستقرار في سوريا الأمر لا يتعلق بالأشخاص المسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي بل تتعلق بأن يكون البلد آمنا وغير آمن هذا هو العدو الذي نقاتله كسوريين". و أشار إلى أن المعركة ليست معركة الرئيس إنها معركة السوريين كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده. و أجاب عن سؤال حول سبب تحول تركيا البلد الصديق إلى موطئ قدم المعارضة فقال "ليس تركيا وليس الشعب التركي بل حكومة رجب طيب أردوغان كي نكون دقيقين الشعب التركي بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري". وعن ضبط الحدود السورية قال الأسد إن ما من بلد في العالم يستطيع أن يضبط حدوده تماما حتى الولاياتالمتحدة لا تستطيع ضبط حدودها مع المكسيك بشكل كامل. وقد ينطبق الأمر نفسه على روسيا وهي بلد كبير. وأضاف "يمكن للبلدان تحقيق وضع أفضل على حدودها من خلال إقامة علاقات جيدة مع جيرانها وهو ما لا نمتلكه الآن مع تركيا على الأقل فتركيا تدعم أكثر من أي بلد آخر تهريب الإرهابيين والأسلحة إلى سوريا". وأعتبر انه "لا ينبغي الاعتقاد بأن الحوار وحده هو الذي يمكن أن يحقق النجاح" لأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال ينقسمون إلى أنواع فهناك من لا يؤمن بالحوار خاصة المتطرفين والثاني يتكون من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية قبل سنوات من بدء الأزمة وعدوهم الطبيعي هو الحكومة لأنهم سيسجنون إذا عادت الأمور إلى طبيعتها اما النوع الآخر هم الأشخاص الذين تلقوا الدعم من الخارج وهؤلاء ملتزمون فقط تجاه الأشخاص أو الحكومات التي دفعت لهم وزودتهم بالسلاح.