أعلن وزير المالية كريم جودي يوم الأحد انه سيتم تنصيب مصلحة "تحقيق جبائي" مستقلة من المديرية العامة للضرائب قبل نهاية السنة للاضطلاع بدور "المبادر" بمراقبة افضل للثروات في الجزائر. و أكد يقول ان هذه المنظومة الجديدة ستسمح "بمراقبة المظاهر الخارجية للثراء" موضحا أن النص المتعلق بانشاء هذه المصلحة يوجد في طور الموافقة على مستوى الامانة العامة للحكومة. و أشار في تصريح للصحافة عقب مصادقة المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون المالية لسنة 2013 يقول "سيسمح ذلك بالحصول على قاعدة حسابية (للثروة) توافق الواقع و تساعد على تحديد نسبة الضريبة الصحيحة". و يتعلق الامر بتكوين "فرق تابعة مباشرة لوزارة المالية و التي ستخاطب دافعي الضرائب مباشرة" مع التركيز على مختلف المصادر على غرار مصالح الضرائب. و أوضح أن المصلحة الجديدة "ستكون منفصلة عن ادارة الجباية من حيث التسيير و لكن ستستعمل وسائل الادارة". وردا على سؤال حول تاريخ تنصيب هذه المصلحة قال وزير المالية "نتمنى ان يكون ذلك في اقرب وقت قبل نهاية السنة". و يرتكز التحصيل الجبائي في الجزائر حاليا على النظام التصريحي اي ان دافع الضرائب يصرح بنفسه مداخليه ثم تقوم مصالح الضرائب بمراقبتها و ضبطها. و نظرا لغياب قاعدة حسابية محددة فان اغلبية "الثروات" في الجزائر تتهرب من المراقبة الجبائية بالرغم من وجود ضريبة على الممتلكات التي تمثل نسبة "ضئيلة" من المداخيل الجبائية. و خلال التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2013 المصادق عليه من قبل المجلس الشعبي الوطني وافق النواب على التعديل الخاص برفع عتبات القيم الصافية للممتلكات المنقولة و غير المنقولة الخاضعة للضرائب حول الممتلكات. و ستنتقل عتبة الممتلكات المعنية من 30 مليون دينار حاليا الى 50 مليون دينار.