سجل اليوم الخميس بوهران تحسن لأحوال الطقس بعد يومين من التهاطلات الغزيرة و الرياح القوية التي تسببت في بعض الاضرار والإضطرابات في الحياة اليومية للسكان. و إذا كان سائقو السيارات قد وجدوا إزعاجات في التنقل نتيجة سيول و برك مائية ببعض الطرقات فإن سكان بعض المناطق بوهران منها حي "الصنوبر" (بلانتور سابق) و حي "رأس العين" قضوا ليالي بيضاء خوفا من انهيار جدران و أسقف منازلهم القديمة و الهشة. و مع توقف تساقط الأمطار إكتشف الوهرانيون آثار هذه التقلبات الإستثنائية من أشجار مقتلعة من جدورها و أعمدة كهرباء منقلبة و طرق مهترئة و برك مائية لا سيما على مستوى مفترقات الطرق لمدينة وهران و الضاحية. و يفسر ركود المياه ببعض المواقع بعدم صيانة قنوات صرف المياه و لكن هذه المرة و خلافا للأمطار السابقة كان أقل حدة حيث لم تشهد وهران تحجر مياه كثيرة. و مع ذلك تبقى مضاعفة عدد قنوات صرف المياه و صيانتها ضرورية للقضاء علي جميع النقاط السوداء كما قال سائق سيارة الذي أكد بأن الوضع كان أقل خطورة من المعتاد. و قد تم تسجيل نفس الإرتياح على مستوى دائرة وادي تليلات التي لم تعرف ركود للمياه يذكر إلا ببلدية "البراية" و بدرجة اقل ببلدية بوفاطيس حسب مسؤول محلي أشار إلى أن جهود كبيرة بذلت في السنوات الأخيرة للتكفل بمشكل الفيضانات على الصعيد المحلي. وببلدية قديل أين واجه اصحاب السيارات إزعاجا كبيرا بسبب ركود المياه في الجزء السفلي من المدينة فقد تم إرسال فرق من شركة المياه "سيور" للتدخل على مستوى بحيرة تيلامين كما أكد رئيس الدائرة الذي أشار إلى ضرورة إعادة النظر في تغيير حجم الفتحات للسماح بتدفق سريع لمياه الأمطار. ويعكف عمال البلدية و أعوان النظافة بالتناوب على تسريح قنوات صرف المياه و تنظيف المدينة بعد هطول أمطار غزيرة تجاوزت في المعدل 35 ملم. و من ناحية أخرى فقد استئنف تزويد العديد من المناطق بالطاقة الكهربائية بعد إنقطاع نتيجة سقوط خطوط بسبب الرياح القوية و ذلك بفضل تجنيد تقنيين من مديريتي توزيع الكهرباء لوهران و السانية. فبحي بوعمامة غرب وهران فقد تسبب سقوط خط كهربائي من الضغط المتوسط (30 ألف فولت) في حرمان عدد من السكان من الكهرباء قبل تصليح العطب و عودة المياه إلى مجراها. و قد سجلت مديرية توزيع الكهرباء لوهران خلال ال 48 ساعة الأخيرة أكثر من 200 تدخل بأحياء مختلفة من وهران و بئر الجير.