شهدت منطقة خميس مليانة بعين الدفلى، خلال اليومين الأخيرين، تساقطات مطرية مهمة، نتج عنها امتلاء الطرقات والبالوعات بالمياه، خاصة بالشوارع الرئيسية للمدينة، مثل شارع أول نوفمبر، الذي ارتفع منسوب المياه به، في غياب أي تدخل للمصالح المعنية من أجل تسهيل حركة المرور، درءا لأي خطر محتمل· كما نتج عن هذه الأمطار إغلاق عدد من الشوارع والطرق، الرئيسية منها والثانوية، وتحولت معها بلدية الخميس إلى بركة مائية كبيرة· كما تحولت بعض الأحياء الشعبية إلى أودية، لعدم فعالية قنوات صرف المياه، التي صرفت عليها الملايين مثلما هو الحال بصوامع، سوفاي، دردراة وغيرها من الأحياء التي تبقى تنتظر دورها في التحسين الحضري·
وأثارت الأمطار الغزيرة، التي تشهدها بلدية الخميس ونواحيها، لحد كتابة هذه الأسطر، مخاوف كبيرة وسط السكان، خوفا من تكرار الأمطار الفيضانية، التي عرفتها المنطقة خلال شتاء ,2008 وتسببت في خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى خسائر بشرية، بلغت 3 وفياتئ·
وعاد شبح الفيضانات ليسود المدينة المصنفة ضمن أكبر الدوائر في إفريقيا مجددا، بعدما بدت في الأفق مؤشرات الكارثة، لا سيما في ظل ارتفاع منسوب المياه في الشوارع الرئيسية وحتى الأماكن العمومية، وهو ما جعل مصالح البلدية، في حالة تأهب لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة·
وكان حي سوفاي، كعادته في كل يوم ممطر، أكثر الأحياء تضررا بمدينة الخميس، فقد حاصرت السيول معظم مداخله، خاصة خلال ليلة الخميس إلى الجمعة، التي شهدت هطول أمطار غزيرة، حيث وجد قاطنوه أنفسهم محاصرين، بعدما لاقوا صعوبة بالغة في الخروج من منازلهم لقضاء مصالحهم·
هذا الوضع، استنفر مختلف المصالح بالبلدية، التي سارعت إلى عمليات تصريف مياه سيول الأمطار التي كانت تقوم بها، طيلة اليوم بأكمله للحيلولة دون تكرار سيناريو الموسم الفائت، حينما اجتاحت المياه منازل المواطنين، والمحلات التجارية، مخلفة بذلك خسائر مادية جسيمة· الرياح القوية التي هبت على المدينة، كانت هي الأخرى أشد خطورة، وشهدت العديد من الأحياء الشعبية انقطاع التيار الكهربائي، بفعل تماس الخيوط الموصلة للكهرباء، قبل أن تتدخل، مصالح سونلغاز لإصلاح الأعطاب، وإعادة الأمور إلى نصابها في مجموعة من النقط السوداء بالمدينة· #وفي بلدية عين التركي أدت الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة منذ يومين إلى وقوع خسائر مادية في منازل عدد من سكان المدينة، الذين امتلأت أقبيتهم المنزلية بالمياه·
كما تضرر بعض أصحاب المحلات التجارية الذين اضطروا إلى إحصاء ممتلكاتهم الضائعة· وأدت السيول الكثيرة إلى عرقلة السير العادي لحركة المرور بعدد من الشوارع والأزقة· كما كشفت الأمطار الأخيرة عن هشاشة البنايات التحتية وعدم قدرتها على استيعاب المياه· علما أن بلدية عين التركي شهدت قبل عامين فيضانات جارفة تسببت في مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة· وفي تصريحات متفرقة، حمّل سكان عين التركي مسؤولية اختناق قنوات الصرف الصحي، إلى مصالح البلدية التي لم تقدم على خطوات عملية لتصحيح أخطاء الماضي واستيعاب دروس الكارثة التي حلت بعين التركي في 0102·
في سياق متصل بالسيول المطرية، شهدت عدة أحياء بمدينة عين الدفلى تساقطات غزيرة ليلة الخميس إلى الجمعة، تسببت في عرقلة حركة السيرئفي كثير من المحاور، إذ تحولت مجموعة من الشوارع إلى برك مائية أثرت بشكل كبيرئعلى حركية التنقل بعدد من الساحات الرئيسية بالمدينة، شأنها شأن مجموعة منئالأحياء التي عرفت عرقلة حركة المرور، وإن لم تصل إلى درجةئالفيضانات· إلى ذلك قالت مصالح البلدية، إنها على استعداد للتعامل مع سقوط الأمطار الغزيرة، مؤكدة أن الدائرة لديها مضخات وصهاريج لشفط مياه الأمطار حال تراكمها وتجمعها في المناطق السكنية، لتجنب وقوع الفيضانات وتجمع مياه الأمطار في الطرقات·هذا وأفادت تقارير الأرصاد الجوية أن تهاطل الأمطار الغزيرة فوق أغلب مناطق عين الدفلى، سيدوم إلى غاية غد الأحد وبشكل خاص المنطقة الشرقية بالولاية·