شدد الخبير الدولي في الاقتصاد الإسلامي الدكتور فارس مسدور يوم الخميس بسكيكدة على ضرورة الاستثمار في صندوق الزكاة. و في مداخلته بعنوان "أهمية الاستثمار من الناحية الاقتصادية " خلال أشغال يوم دراسي -تكويني لفائدة الأئمة المؤطرين لحملة جمع الأموال في إطار صندوق الزكاة نظم من طرف مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف للولاية اعتبر الدكتور فارس مسدور أن استثمار الأوقاف -عنصر أساسي في ضمان بقاء الملك الوقفي- من جهة و-تمكين الأوقاف من لعب دور هام في الحياة الاقتصادية والاجتماعية- من جهة أخرى. وذكر أنه إذا تم استغلال الأملاك الوقفية كوعاء لاستقبال الاستثمارات المختلفة وفق الصيغ التقليدية والحديثة "لتمكنا من دعم الاستثمار وتوفير عدد مهم من مناصب الشغل". و أكد الدكتور مسدور على "ضرورة نقل التجارب الدولية الناجحة" و الخاصة بالاستثمار في صندوق الزكاة مستدلا بالتجربة الماليزية التي أصبح صندوق زكاتها "يقدم قروضا للحكومة الماليزية" بعد استثمار أمواله في مشاريع ناجحة مما أدى إلى زيادة الأرباح. ومن جهته شدد الدكتور الدوادي قومايدي أستاذ الفقه بجامعة باتنة في مداخلته "المرجعية الفقهية في الجزائر "على أهمية "الالتزام بالمرجعية الدينية في الفقه الإسلامي مع ذكر حقيقة الفرق بين الاختلاف و التفرق" . و في ذات السياق قال الأستاذ قومايدي خلال هذا اللقاء الذي حضره بالمركز الثقافي الإسلامي "عبد الرحمان العايب" أئمة من مختلف أنحاء الولاية أن "الاختلاف مشروع" و تقتضيه مقاصد الشريعة في حين أن "التفرق مذموم" لأنه يفرق الصف الإسلامي و يهدد وحدة الأمة. ولخص ذات المحاضر أهم أحكام الزكاة عند المالكية برؤية مقاصدية (توظيف مقاصد الشريعة) مع إعطاء توجيهات فقهية للائمة قصد تسهيل أداء مهامهم حاثا إياهم على توعية المواطنين بضرورة دفع أموالهم لصندوق الزكاة . و يهدف هذا اليوم التكويني المقام بمناسبة الإعلان الرسمي عن انطلاق الحملة 11 لصندوق الزكاة للسنة الهجرية 1434 حسب ما أفاد به مدير الشؤون الدينية و الأوقاف بشير سعداوي إلى تكوين الفريق المؤطر من الأئمة المكلف بصندوق الزكاة على مستوى الولاية و علاج المسائل الخلافية المتعلقة بالزكاة و دعم صندوق الزكاة فضلا عن بحث آليات الاستثمار في صندوق الزكاة مع خلق جسور التواصل بين صندوق الزكاة و المزكين.